الصحافة

المخاض الأخير قبل التسوية... لا رابح في الحرب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على الرغم من ارتفاع صوت المعركة على الجبهة الجنوبية أو في مدينة رفح، فإن العدّ العكسي للحرب قد بدأ ولم يعد بالإمكان تأخير الهدنة التي باتت محسومةً على أن تليها مفاوضات التسوية ووقف النار النهائي بعد 8 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى تدميره وجعله مساحةً غير قابل للحياة.

وفي الوقت الذي تسير فيه العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بشكلٍ متوازٍ مع المفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل بوساطة مشتركة قطرية ومصرية، فإن الساحة الجنوبية ستبقى في مدار التصعيد وفق ما تؤكد مصادر سياسية عليمة، والتي تتحدث ل"ليبانون ديبايت" عن دخول الحرب مرحلة المخاض الأخير، وتتوقع أياماً "ساخنة" في جنوب لبنان،على أن يعود بعدها كل الأطراف إلى الهدنة وإلى وقف الحرب.

وإذا كان سقف المواجهات العسكرية هو التهدئة بعد الوصول إلى اتفاق في غزة، كما تقول المصادر العليمة، فإن المستوى السياسي والديبلوماسي يستعد لمرحلة جديدة من المفاوضات التي لن تنطلق إلاّ بعد وصول الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت، حيث تجزم المصادر بأن كل ما يحيط بالورقة الفرنسية للتهدئة جنوباً، لا يتعدى عملية شراء الوقت وليس أكثر، بمعنى أن السعي الفرنسي للتهدئة، لن يصبح واقعياً وقابلاً للترجمة إلاّ بعد الدخول الأميركي العملي في المفاوضات، ذلك أن الحل كما الضمانة بإنجاز الملف الحدودي البري هو أميركي أولاً وأخيراً، وما عداه ليس سوى "روتوش" لا يدخل في التفاصيل.

ورداً على التساؤلات حول ما إذا كان التصعيد "النوعي" في المواجهة خلال الأيام الماضية، قد يطيح بقواعد الإشتباك على الجبهة قبل أي تسوية، تقول المصادر إن ما من قواعد ثابتة منذ بداية الحرب، ولكن في الوقت نفسه ما من نية لأي اشتعال للجبهة الجنوبية من دون ضوابط مهما بلغ مستوى التصعيد في رفح، وذلك في ضوء ثبات الأميركي بموقعه ك"ضابط للعبة".

ومن ضمن هذا السياق، فإن مسار المفاوضات الجارية في القاهرة، لن يتوقف ولكن المصادر العليمة، تقرّ أنه عندما يتم الإعلان عن نهاية العملية "المحدودة" أميركياً في رفح، ستدخل الساحة في مسارات التهدئة، بعدما بات واضحاً أن بنيامين نتنياهو يريد فرض أمر واقع في رفح، يمثل نوعاً من الأهداف المرسومة من قبله أمام الداخل، على أن يوافق بعدها على الحلول المطروحة، حيث أنه سيعتبر دخوله إلى رفح "الإنتصار" الذي وعد به.

في المقابل، لا تنكر هذه المصادر أنه بمعزلٍ عن المواقف المعلنة من قبل كل الأطراف، فإن غزة قد دُمرت ودخول رفح كان آخر الصفحات في الحرب، والموافقة على شروط الهدنة، لم يأت إلاّ بعد خسارة كل الأوراق والإمكانات ونقاط القوة، بعد المجازر والضحايا والدمار في غزة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا