رفح تُجدّد طوفان الأقصى..
كتب "حلمي تيم " في القناة الثالثة والعشرين:
قيل بحرب غزة الكثير الكثير ( الكشافة , الفاصلة , الجامعة للتناقضات السياسية والدينونة والدينية ) ,لكن أخطر ما قيل أن نهاية هذه الحرب ستوصل رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو الى السجن ، هذا ما بدأ مساره اليسار الإسرائيلي مع كل أسف وبدأت وسائل الاعلام العربية والاجنبية تروج له , وتناسوا التاريخ الذي يعيد نفسه بكل لحظه مع هذا المستعمر الجديد ،حيث قيل بعد حرب تشرين 1973 ان جولدا مائير التي كشفت التحقيقات في حينه عن مسؤوليتها لخسارة ذاك الكيان تلك المعركة ,وبعد ثمانية أشهر من انتهائها تم الاكتفاء بإقالتها ، فهذا كيان على شكل دولـــــة لا يوجد فيها دستور يحكمها ، فهي عصابة تقود حركة استثمارية ويقف معها اقـــوى دول العالم من اجل تحقيق نزواتهم واحلامهم الاستثمارية اولا ثم الاستعمارية .
وهذا الطوفان الذي أعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة , بإذن الله سيكون هو الفاصــل لهذه الحرب, فكل أساليب الحروب القذرة استعملتها الصهيونية العالميــــة من خـــــلال حلفائها الغربيين ، فلا الجوع ولا الرحيل ولا اللجوء أوصلهم لهدفهم , إن أفضل مصطلح لمعركة رفح هو معركة كسر العظام او المعركة الفاصلة بين طرفين غير متكافئين, هما المستعمر العالمي الغربي والاستعماري بكل ادواته, والثاني يقاتل ويحمل راية لا إله إلا الله محمد رســول الله ,إن هــزم الأول سينتهي وينهــــــــي معـــه استعمــار فلسطــين, أما الثـــــاني بهزيمته يعني بدء مرحلة نضال جديدة .
اليوم طوفان رفح الغزاوي ما هو إلا معركة من معارك المعرفة وفهم للواقـــــــــع العالمي,يتجلى بمواقف شبابه بكل فئاته ( طلاب , عمال , مهنيين , وكل مـــــــن خلال موقعه تضامن مع الحق ) .
الهزيمة قريبة بإذن الله .أما حاليا او لاحقا ، لابد أن تتحقق هـــــذه الهزيمة لهذا الجبروت الصهيوني المحتل لأرض شكًل شهداؤها شلالاً من الدم منذ اكثر من ستة وسبعين عاما من النكبة الأولى ومن الشتات الى التشريد ، سبع وخمسون سنة من نكبـــــــة حزيران الثانية و ها نحن نقترب من السنة الثلاثين من نكبة أوسلو .
انها معادلة حياة بين الشعب الفلسطيني وهذا العدو المصطنع بقرار دولي أحيـــك بدقة متناهية عبر العصر الماضي والربع الأول من القرن الحالي ، الكيــــــــــــــان الاستثماري الاستعماري يحاول جاهدا إيجاد نكبة اخرى برفح (هي الحارة . القرية ،المدينة ، الدولة ،القارة ) والعالم ينظر لذبح تلك البقرة التي اسمها غزة ، او صفد ، او جنين ، او عكا ، او القدس ،إنها فلسطين التي وجدت لتبقى لا لتفنى أو تذوب كما كان ولا يزال يحلم ذاك المستثمر الاستعماري ، والذي تناسى أن هذا الشعب خلق لكي يبقى بأمر الله ، ولن يكون الا شهيد من الله .
وبعد مرور ثمانية أشهر من تشرين الاول ٢٠٢٣, مازال الدم الغالي لهذا الطوفان المقدس ينزف ، انها اليوم غزة وغدا فلسطين، أربعة آلاف شهيد واكثر من سبعة آلاف جريح ومفقود ، لكن بقيت غزة ، وبقي التراب .
رفح اليوم كما كانت بموقعها الجغرافي قبل توقيع معاهدة كامب ديفيد المذلة ، وهي رفح بموقعها قبل النكبات الفلسطينية المتتالية, وهي رفح بموقعها من أيام هاشم جد الرسول صل الله عليه وسلم ، انها رفح وستبقى رفح وسيهزم المحتل، لكن الأيام ستكتب أنها مقبرة هؤلاء المغول والتتار .. التجار الجدد بثوب صهيوني قذر، إنها رفح .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|