خريطة حلّ الخماسية رهن الحزب!
لم يصدر بعد عن الثنائي الشيعي أي تعليق رسمي حيال خريطة الطريق الرئاسية والانقاذية التي وضعها السفراء الخمس، والتي استحالت استحقاقا جديدا أمام الثنائي. وهو لن يكون سهلا عليه الاستهانة بالجهد الدولي، واستطراد رفض خريطة الطريق، ولا البصم عليها بالعشرة. لكن هذا الواقع لا ينفي أن سبيل الحل لن يُكتب له النجاح ما لم يمنحه حزب الله التغطية، وهو ما ليس في الحسبان راهنا، بالنظر الى أن الحزب لا يزال على موقفه الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبالطبع لرفضه أي حوار خارج سياق الحرب التي يخوضها جنوبا.
وثمة انطباع بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيكون عرضة للضغط الدولي المرتقب. فهو من جهة يمسك مفتاح الدعوة الى جلسات انتخابية (المُعلّقة منذ حزيران ٢٠٣٣)، ومن جهة أخرى يُنظر اليه على أنه المتحدث الموثوق فيه باسم الحزب في كل ما هو تواصل مع الخارج. ولعلّ من هذا المنطلق سماه المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين Big Boss كصانع لحلول ومسهّل لولادتها.
وإذ تردد أن سفراء الخمسة سيلتقون بري قريبا، عُلم أنهم سيزورون كذلك بدءا من الأسبوع المقبل عددا من المسؤولين ورؤساء الكتل من أجل إضفاء كل الجدية اللازمة لخريطة الحل المتدرّج. كما قد يعيدون إنعاش مبادرة كتلة الاعتدال الوطني باعتبارها جزءا من المشهدية العامة للحل الخماسي.
في الانتظار، يزور الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الدوحة غدا الأحد، في سياق الحراك القطري المستمر سواء بالانفراد أو بالتنسيق مع المجموعة الخماسية. كما ستتالى الى الدوحة زيارات عدد من القادة السياسيين، من بينهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بهدف واحد هو تشجيع الجهود من أجل انتخاب الرئيس العتيد.
في الأثناء، أبلغ فرنجية من التقاهم في الأيام الأخيرة تمسكه بترشيحه الرئاسي وثقته بأن التطورات الحاصلة تصبّ في مصلحته، وأن الحزب ليس في وارد التخلي عنه. لكنه الى الآن لم يعط رأيا في خريطة الحل الدولية، ولا سيما لجهة تأكيدها أن لا حظوظ رئاسية سوى للمرشح التوافقي.
ليبانون فايلز - ميرا جزيني
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|