الصحافة

عندما انتحر هتلر ولم ينتحر... وعندما توفّي القيصر بعدما عاش 39 عاماً بعد دفنه!!!...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نتقصّد ولوج عوالم "نظرية المؤامرة" في الأسطر التالية، لنطرح سؤالاً حول إمكانية أن يكون الإعلان عن وفاة بعض كبار الشخصيات أو الرؤساء... على مستوى إقليم أو منطقة أو العالم... في عصرنا الحاضر، أي في عصر التطور التكنولوجي الهائل، صحيحاً أو لا، مُستندين الى جدالات حصلت خلال عصور سابقة حول وفاة بعض كبار القادة السياسيّين أو العسكريّين.

القيصر النّاسك؟

فعلى سبيل المثال، ورغم ما يُدرَّس بشأن الزعيم النازي أدولف هتلر عن نهايته انتحاراً، وعن أوامر أُعطِيَت لضباط الاستخبارات النازية بحرق جثّته قبل أن تُكتَشَف، تُفيد بعض نظريات المؤامرة بأنه هرب من ألمانيا في نيسان عام 1945 الى الأرجنتين. وقد نشبت سجالات مع تبادل اتّهامات في أوج الحرب الباردة بين مسؤولين غربيين وسوفيات آنذاك، حول تسهيل فراره.

ومثال آخر نورده في هذا السياق أيضاً، وهو يعود الى القيصر الروسي إسكندر الأول الذي أحاطت ظروف غامضة بوفاته، وبعدم العثور على جثّته بحسب تأكيدات عدّة، وبأنه بقيَ حيّاً بعد الإعلان الرسمي عن وفاته، وبأنه عاش عيشة نسكية خلال حقبة لا بأس بها.

مراحل جديدة...

هذا غيض من فيض طبعاً. فهل من الممكن أن يكون الإعلان عن وفاة أو اغتيال... بعض المسؤولين والرؤساء كذبة بالفعل؟ وفي عصرنا الحاضر أيضاً؟ وهل يمكن لبعض الاتفاقات أو الصفقات، ولبعض ما يدور بين كل الدول خلف الكواليس من دون علم الشعوب، أن يتطلّب خروج بعض الشخصيات أو الإدارات من الخدمة، وبشكل أبكر من المرسوم لها بحسب القوانين والدساتير خلال بعض الحقبات؟

أو هل تؤدي الرغبة بإقفال بعض ملفات العقوبات نهائياً، وبَدْء سياسات ومراحل جديدة، الى الاتّفاق على خروج بعض الوجوه العامة والكبرى من الحكم، وتحوُّلها من العمل العام المباشر الى النشاط خلف الغرف المغلقة الخاصة بـ "الدولة العميقة" الموجودة في كل بلد؟

وهل يشكل إعلان الوفاة مسألة اضطرارية في بعض الأحيان، لا سيّما في أوان المتغيّرات الكبرى وصفقاتها؟

وقائع ثابتة

أوضح العميد المتقاعد دانيال الحداد أن "هذه نظرية مؤامرة. ولكن أي محاولة كذب أو خداع للناس لا تدوم، ويمكن كشفها، وهي قادرة على أن ترتدّ على صاحبها سلبياً اليوم، لكوننا في عصر التطور والتكنولوجيا".

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، قال:"أنا لا أميل الى نظرية المؤامرة، بل الى الوقائع والمعطيات الموجودة على الأرض. وفي حالة وفاة الرئيس الإيراني (الراحل ابراهيم رئيسي)، نجد أنه تمّ تثبيتها عبر المشاهد والفيديوهات والصّور المرتبطة بالجثامين، والعثور على الطائرة التي تحطّمت، والتشييع، والحيّز الشعبي العام الذي رافقها. وهذه كلّها وقائع ثابتة تؤكد حصول الوفاة".

التطوّر التكنولوجي

وشدّد الحداد على أن "هناك الكثير من الشائعات الشعبية في التاريخ، وقد انتشرت كالنار في الهشيم. ولكن من الممكن كشف نظريات المؤامرة اليوم بسهولة أكبر من السابق، وذلك بسبب تطوّر التكنولوجيا ووسائل التصوير والأقمار الاصطناعية".

وشرح:"صحيح أنه يُمكن لأيّ كان أن يستعمل التطوّر الكبير الحاصل في عصرنا الحالي لينسج ويبثّ الشائعات، وليدعمها ببعض الأساليب المزيّفة، إلا أنه يمكن كشفه بسهولة أيضاً، ودحض أكاذيبه بسبب هذا التطوّر الكبير الذي وصلنا إليه".

انتظار التحقيقات

وأشار الحداد الى أن "التحقيق الأوّلي في تحطّم طائرة الرئيس الإيراني يقول إنه حادث اصطدام عادي. ولكن لا بدّ من انتظار انتهاء التحقيقات بشكل كلّي طبعاً، لمعرفة كل الظروف التي أحاطت بالحادث".

ورداً على سؤال حول مدى القدرة على تبنّي رواية تحطُّم الطائرة الرئاسية الإيرانية، رغم أن طائرتَي هيليكوبتر غيرها وصلتا الى وجهتهما بسلام، رغم الظروف الجوية السيّئة نفسها، أجاب الحداد:"في الحياة، كل الاحتمالات تبقى واردة مع أي إنسان، سواء بسبب الطقس وسوء الرؤية، أو حصول عطل في الطائرة، أو خطأ من جانب الطيار في ضبطها، وفقدانه السيطرة عليها".

وختم:"التحقيقات النهائية ستحدّد كل شيء في النهاية. وليس من الضروري أبداً أن يكون كل ما يحصل مرتبطاً بأمور أو أحداث كبيرة دائماً".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 


 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا