"وصفته بالإرهابي"... إسرائيل "تعترف" بقتل مصور في قناة "الجزيرة"!
الأنهار اللبنانية.. حلٌّ بديل للبنانيين عن مشوار المسبح المُكلف (صور)
على غير عادتها، تشهد المسابح على طول البحر اللبناني حركة خجولة، إذ وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أنّ "دخولية" المسبح لهذا العام مُكلفة، وفي حال كان المشوار عائلياً، فإن "minimum budget" فقط للدخول لن تقل عن 150 دولارا، إذ تتراوح التسعيرة بين 20 و35 دولارًا للشخص الواحد وقد تصل إلى 75 في بعض المنتجعات.
وفي خضم هذه الأسعار، ووسط تراجع القدرة الشرائية، بدأت العديد من المنتجعات إلى جانب الأنهار الاستعداد لاستقبال اللبنانيين، متوقعةً أن تكون أعداد الزوّار لهذا العام أكثر من العام الفائت، نسبة إلى ارتفاع أسعار المسابح، معوّلة على السياحة الداخلية التي تنقذها كما كل عام.
فبحسبة صغيرة، فإن مشوار النهر في لبنان لن يصل إلى نصف تكلفة رحلة إلى البحر. وفي جولة على أسعار "الدخولية" إلى عشرات الأنهار، فإن التكلفة تنصبُّ فقط على استئجار الكراسي والطاولات والتي لا تتعدى في معظم الحالات 10 دولارات للطاولة الواحدة، بغض النظر عن عدد أفراد العائلات، وفي حال اعتمدت الادارة الدفع على الفرد الواحد، فإن الأسعار جدًا مخفّضة.
الياس غبيري وهو مدير أحد المنتجعات على ضفة نهر في قضاء الشوف يشير خلال اتصال مع "لبنان24" إلى أن الأنهار عادة ما تكون ملجأ للعائلات من أصحاب الدخل المحدود، إذ إنّ التكلفة تبدأ من 10 دولارات وتصل في اقصى حد إلى 20 أو 30 دولارًا.
ويلفت إلى أن أغلب الرحلات إلى الأنهار في لبنان غير مكلفة، إذ إن التكلفة الأساسية تنصبّ على استئجار الكراسي والطاولات، بالاضافة إلى الطعام، ومعظم الأنهار تسمح للزائرين بإدخال طعامهم، على عكس المسابح، التي لا ترضى بإدخال أي أطعمة.
وعن الحركة، يقول غبيري بأن معظم الأنهار في لبنان تستقطب عددًا كبيرا من اللبنانيين، إذ إنّ الاعتماد الأساسيّ ينصبُّ على التجمعات العائلية التي تُعتبر شريان عمل هذه المنتجعات، لافتًا إلى أن الحركة لم تنطلق بعد كما يجب، إذ إن الأنهار غالبًا ما تتأخر عن الموسم الصيفي قرابة الشهر، نسبةً إلى انخفاض درجة حرارة المياه، على عكس المسابح، إذ إنّ الثلوج المتواجدة على قمم الجبال القريبة منها تتعرض للذوبان.
وللبنانيين الذين ينوون زيارة أحد أنهار لبنان المتميزة، إليكم أبرز وأهم المواقع التي لا يجب أن تفوتوها.
1- نهر الجاهلية – الشوف
من دون أدنى شكّ، يُعتبر نهر الجاهلية من أبرز الأنهار التي لا يُمكن تفويت فرصة زيارته، إذ يتميز هذا النهر بالنظافة ونقاوة مياهه، بالاضافة إلى موقعه الاستثنائي بين الاشجار القديمة.
نهر الجاهلية الأرشيف - أحوال ميديا
في السياق، يشير فريد بو ذياب، مدير أحد المنتجعات لـ"لبنان24" إلى أن هذا النهر يتميز بقرب موقعه من بيروت، وهذا ما يسمح باستقطاب العائلات من بيروت والجبل.
We Love Lebanon
أما عن متوسط كلفة الدخول على طول النهر، فإنها تتراوح بين 5 دولارات للكبار و3 للصغار خلال أيام الأسبوع.
أما خلال يومي السبت والأحد فترتفع تعرفة الدخول لتسجّل 8 دولار للكبار و5 للصغار.
ويستطيع الزائر أن يجد أكثر من 30 منتزهًا تتوزع على نهر الجاهلية في الشوف.
2- الشلالات الزرقا في بعقلين
ومن الجاهلية إلى بعقلين في الشوف أيضا، تتميّز شلالات الزرقا بصفاء لون مياهها الازرق الذي ينبع من بين الأشجار الخضراء التي تحيط بالنهر من الجانبين.
وغالبًا ما يقصدُ الزوار هذه المنطقة للتمتع بالمناظر الخلابة التي تسحر الأنظار.
وفي محيط الشلالات عدد من المطاعم التي تقدم مختلف الانواع من الاطعمة والمازة اللبنانية.
3- نهر شوان في كسروان
ومن طبيعة الشوف الساحرة نتجه نحو الشمال، وتحديدًا إلى نهر شوان، والذي يعتبر أحد روافد نهر ابراهيم.
يتميز هذا النهر بإمكانية إتاحة الفرصة لتجربة المشي لمسافات طويلة بين أشجار البلوط والصنوبر، وهذا ما يعتبر فعليًا أحد العلاجات النفسية داخل الطبيعة قبل الوصول إلى النهر.
وتتنوع النشاطات التي يمكنك القيام بها على طول الطريق بين التخييم والمشي والسباحة.
4- شلال شاغور حمانا
وإلى حمانا، البلدة السياحية بامتياز، تتساقط حبال شلالات شاغور حمانا التي تتفجر من الجبال المرتفعة والتي تمرّ بين صخورها مرسلة برودة متميّزة يتلاعب بها نسيم هذه المنطقة.
وباستثنائية لا تتواجد بشكل كثيف في لبنان، فإنّ شاغور حمانا يتميز برياضة "Canoeing"، وهي التي تسمح بتسلق الصخور المحاذية للشلال بتجربة رائعة تتطلّب قلوبًا قوية.
5- عين الزرقا في يحمر
يتميّز نهر عين الزرقا بأنّه واحد من أكثر الانهار برودة، والمقصد الأوّل للهاربين من حرّ الصيف. ويتميز النهر بموقعه بين الأشجار والطبيعة الخضراء وبرك السباحة.
كما تم استحداث منتزهات جديدة مخصّصة للتجمعات العائلية.
وإلى البقعة الحزينة، والتي تنزف دمًا في الجنوب، حُرم أصحاب المنتزهات من حتى التفكير بإعادة افتتاح منتزهاتهم على الأنهار التي كانت تشكّل مصدر دخل أساسي، وفضّل هؤلاء عدم خوض غمار هذا الخيار، إذ إنّ الأوضاع الكارثية لا تسمح في الوقت الحالي باتخاذ هكذا خطوة، علمًا أن هذه المنتجعات تأثرت مثلها مثل شركات السياحة التي حُرمت من تأمين برامج وفيرة كانت أساسا خلال الرحلات المنظّمة إلى الجنوب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|