بوست و تغريدة

السيد: آن الأوان ربما للطوائف الصغرى أن تتولى السلطة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب النائب جميل السيد عبر منصة "إكس":

"مبادرات رئاسية…

بعد توقُّف مبادرة تكتّل الاعتدال الوطني لإنتخاب رئيس للجمهورية،
مبادرة جديدة لتكتّل اللقاء الديمقراطي…

رغم إقتناعي بعدم جدوى تلك المبادرات إلا أنه قد لا يجوز من حيث المبدأ رفْض أيّ محاولة تهدف إلى التقريب بين وجهات النظر المختلفة بين الفرقاء،
ولكن، وعلى قاعدة أنّ لا رأيَ لِمَن لا يُطاع،
ما هي وسائل الإقناع او الضغط التي يملكها أي فريق لبناني لدفع أو إجبار أي فريق آخر لتغيير موقفه في موضوع الرئاسة؟!
والجواب،
انه لا يوجد فريق داخلي لبناني يملك تلك الوسائل سوى التمنّي والحوار على طريقة أبو ملحم، وهذا ما لا يمكن أن ينتج رئيساً…

يبقى الأسلوب الآخر الذي إعتمد قبل وبعد إتفاق الطائف،
أي أن يُنتخب الرئيس في مناخ عسكري او ضغط سياسي من قوى خارجية كما حصل في انتخاب الرؤساء الياس سركيس وأمين الجميّل وإلياس الهراوي وأميل لحود،
أو أن ينتخب الرئيس بإغراء مالي أو بتوزيع حصص في السلطة كما حصل في إنتخاب الرئيسين ميشال سليمان وميشال عون…

ولأن لبنان اليوم عدة لبنانات لا يجمعها شيء إلا الفساد و المهاترات،
ولأنّ القوى إلخارجية اليوم، عربية وأجنبية، مشتّتة في صراعات ليس فيها منتصر في المدى المنظور ليفرض حلّاً في لبنان،
فإنّ كل ما يقال عن مبادرات داخلية وخارجية للحوار ولإنتخاب رئيس للجمهورية قريباً هو من نوع التسلية في الوقت الضائع…

وإن سألتني ما الحلّ؟
أجيبك، وبكل جدّية،
في الماضي كانت سياسة الترقيع كافية لتسيير البلد،
أما اليوم فلبنان الدولة والنظام مات، ولن يولد أبداً على أيدي الأشخاص أنفسهم الذين قتلوه،
وأي ترقيع لن يعيده إلى الحياة بل سيؤجّل فقط دفنه…
ولذلك،

في التاريخ اللبناني غير البعيد، وعندما عجز العثمانيون وبعض دُوَل أوروبا حينذاك عن تثبيت وتهدئة الوضع بين اللبنانيين في القرن الثامن عشر،
جاء الحلّ بأن يحكُمهم متصرّف أرمني مسيحي بالتوافق بين السلطنة العثمانية وتلك الدول، وكانت أرمينيا يومها تحت حُكْم السلطنة…

اليوم الأرمن لبنانيون بيننا،
وأنا من الذين يثقون بهم وبقدراتهم ومحبتهم للبلد،
وقد جرّبنا منذ الإستقلال حُكْم الطوائف الكبرى للبنان وجاءت النتائج كارثية على البلد والدولة والناس،
وربّما آن الأوان للطوائف الصغرى اليوم أن تتولى السلطة في البلد، لأنها مهما تعسّفت فإنّ الضرر من أصحاب المعدة الصغيرة لا يُقاس بجوع أصحاب البطون الكبيرة…".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا