الصحافة

العالم الى أين... حرب عالمية أو معارك إقليمية تدمّر حياة الناس تدريجياً؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حروب كثيرة تدور في العالم اليوم، فيما قد لا يلاحظ البشر سوى تلك التي هناك نيّة عالمية بالإضاءة عليها، حصراً.

متاعب عالمية

فعلى سبيل المثال، ما يحصل في السودان ليس قليلاً أبداً، وهو يهدّد ملايين البشر بمجاعات مميتة. والصراعات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تدور بين الدول الكبرى في أفريقيا عموماً، ليست سهلة أبداً، وهي ترمي بمصير ملايين الناس في مجهول حقيقي.

هذا فضلاً عن أن المتاعب الآسيوية كثيرة، ومتعدّدة الأوجه بين تلك التي تدور على صعيد الشعوب ودولها من جهة، وعلى خلفية الصراعات الأميركية - الصينية، والصينية - الهندية، والأميركية - الصينية - الروسية - الإيرانية، من جهة أخرى، وصولاً الى الحرب بين إسرائيل والفصائل المسلّحة. فيما مشاكل الإنسان الأوروبي بدوره ليست محدودة بالحرب الروسية على أوكرانيا.

أذى تدريجي

فارتفاع أسعار فواتير الطاقة، ونِسَب التضخّم، وكلفة المعيشة، والتعليم المدرسي والجامعي، وكوارث الرعاية الصحية... كلّها حروب عمليّاً، وليس تلك التي تُخاض بالقنابل والصواريخ والجهود الديبلوماسية فقط.

فهل الآتي أسوأ؟ وهل يتّجه العالم الى حرب كبرى، أم تبقى الأمور عند حدود الأزمات والمعارك المتعدّدة بشكلها الحالي، أي تلك التي تقتل الإنسان حول العالم بشكل تدريجي، والقادرة على التسبُّب بفقدان ملايين البشر سنوياً من دون أن يشعر العالم بذلك؟

موازين قوى

رأى السياسي الدكتور توفيق هندي أن "ما يجري في العالم من أزمات وحروب الآن، ينسجم مع تغييرات أساسية تحدث، ومع موازين قوى تختلف عمّا كانت عليه في الماضي".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هناك قوى عالمية صاعِدَة مقابل أخرى تضعف. وبشكل عام، القوى التي تتراجع هي الغربية، في وقت تتصاعد فيه (القوى) غير الغربية، ومنها الصين وروسيا والهند ومجموعة "بريكس". وهذا تغيير عالمي".

استعمال النووي؟

واعتبر هندي أن "هذا لن يصل الى حرب كبيرة تشبه الحرب العالمية الأولى أو الثانية، بل مجرّد شدّ حبال، وذلك بموازاة حروب إقليمية كتلك التي تدور في أوكرانيا والشرق الأوسط مثلاً. فهذا النوع من الحروب هو الذي سيغيّر الكثير من المعادلات مستقبلاً، والذي سيخلق أوضاعاً جديدة".

وختم:"يُحكى أحياناً عن مخاطر حروب نووية قد تندلع، ولكن هذه أيضاً من الاحتمالات المُستبعَدَة. فهذا النوع من الحروب صعب، ولا حاجة إليه أصلاً، خصوصاً أن الموازين العالمية تتغيّر من دون حروب كبيرة تقلب الأوضاع بطريقة جذرية".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 


 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا