محليات

مَن كبّر حجم "الخسّة" برؤوس النازحين السوريين في المخيمات؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

لا يختلف إثنان، أنّ الوضع في لبنان عموماً مَمسوك أمنيّاً وتحت السيطرة، الى حدٍ كبيرٍ، دون أنّ نُسقط فرضيّة حدوث خروقات إرهابية في أيّ لحظة. من هنا، فإنّ العين الامنيّة والعسكريّة مفتوحة لِرصد كل من يخلّ بالوضع الامني ويزعزع الاستقرار، وهي على جهوزية تامّة للتصدي ومواجهة الاخطبوط الارهابي، ولا تستثني أي منطقة، سواء في البقاع أو الجنوب وصولاً الى بيروت فالشمال.

 وفي وقت تنشغل القوى السياسية بكل ما هو ثانوي، تحول النازحون السوريون في البقاع راهناً، إلى قنبلة موقوتة على كل المستويات، تكمن خطورتها، باعتراف أجهزة أمنية رسمية، أن تلك القنبلة أصبحت متجذّرة في هذه المنطقة من شمالها إلى جنوبها، حيث تمّ التداول بمعلومات مفادها أنّ نازحين سوريين إعترضوا على دخول عضو تكتل "لبنان القوي" النائب شربل مارون إلى أحد المخيمات في البقاع الغربي تجنّباً لكشف التجاوزات الفاضحة وتوثيقها من داخل المخيّم.

ولا تستغرب مصادر مطلعة ما حصل مع مارون، كون مخيمات النازحين السوريين في البقاع تحديداً، اصبحت ملجأ للخارجين عن القانون وإرهابيين هربوا من الحرب في سوريا على مدى سنوات طويلة.

والسؤال المطروح هنا: من يُغطي هؤلاء المجرمين من نافذين سياسيين في الداخل والخارج، وألا يُفترض من القوى السياسية كافة لجم المشكلة حتّى لا تتضاعف لا سيما وانها تشكل ريبة أمنيّة، بعدما إنتقلت اخيرا إلى مرحلة القتل واستخدام السكاكين والبنادق والمسدّسات، حيث كان آخر فصولها الإعتداء على السفارة الأميركيّة في عوكر.

ويقول مسؤولون أمنيون لوكالة "أخبار اليوم" أنّ عمليّات التوقيف داخل مخيّمات النازحين السوريين هي بمعدل 14 شخصا يومياً لارتكابهم الأفعال الجرميّة، والأمر اللافت هو نوعيّة المضبوطات بحوزتهم من مسدسات تركيّة وأسلحة رشاشة متوسطة. ويضيفون: كثيراً ما تكون مداهمة مخيمات النزوح محفوفة بالمخاطر، بسبب تصدّي المطلوبون للقوى الامنية.

 ولا يخفي هؤلاء المسؤولون أنّ ثمة من يحمي ويُكبّر حجم "الخسّة" في رؤوس النازحين، ويشجعونهم كي يتخذوا من المخيمات مركزاً لهم للقيام بعمليّات سلب وخطف وقتل منظّمة.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا