الصحافة

المعادلة الصعبة: لا حرب.. لا رئيس!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ارتفعت وتيرة العواصم التي تحذّر رعاياها من زيارة لبنان أو تدعو المقيمين منهم إلى المغادرة، في ضوء تدحرج التطورات الأمنية والعسكرية جنوبا واستمرار المعارك بين حزب الله وإسرائيل. لكن تلك التحذيرات، الغربية منها على وجه الخصوص، تترك انطباعا بأنها روتينية أكثر من أنها قائمة على معطيات حاسمة بقرب بدء الحرب بمعناها الواسع.

وثمة تسليم بأن واشنطن لا تزال تشكّل العنصر الضابط لأي حرب واسعة بالنظر إلى الضغط التي تواصل ممارسته على الحكومة الإسرائيلية من أجل نهيها عن نقل الحرب من رفح إلى لبنان، على اعتبار أن التهديد الإسرائيلي يقوم على شن حرب شاملة وليس على الجنوب فحسب، تستهدف البنى التحتية للدولة كما بُنى حزب الله العسكرية. هذا الضغط الأميركي دفع مرجعا كبيرا إلى القول أمام زواره إن ثمة لاءين: لا حرب ولا رئيس للجمهورية. هو بذلك أراد أن يختصر المسألة على نحو أن الحرب الشاملة مستبعدة، تماما كما أن انتخاب الرئيس مستبعد طالما أن حزب الله على قراره بالتفرّغ لحرب المشاغلة وترك الوضع الداخلي على ما هو عليه من مراوحة لا يجد الحزب فيها ضررا، بل قد تقدم له من الراحة ما لا يقدمه له الرئيس العتيد الذي بات واضحا أنه لا يمكن أن يكون رئيس طرف.

هذا الواقع لمسه أيضا من التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الذي أنهى زيارته الرسمية، ومنهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. إذ يبدو الفاتيكان متشددا في مسألة أن يمثّل الرئيس العتيد الوجدان المسيحي وألا يشكّل في الوقت عينه تحديا لأي فريق ولا أن يكون ملحقا ومنصهرا بأي فريق أيضا. وتبدو هذه المواصفات بمثابة دفتر شروط يحدّد هوية الرئيس الذي لا بد أن يتحلى أيضا بالصفات الخُلقية من ناحية عدم تورطه في أي فساد سياسي أو مالي.

ويُنتظر مآل الحراك الرئاسي المحلي الذي لم يستعد بعد نشاطه، ربما بانتظار جديد جنوبيّ في ضوء الزيارة الأخيرة للمستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين والذي بات واضحا أنه يملك القرار اللبناني وحيدا في البيت الأبيض، بما يعني أن صلاحياته تشمل كذلك الملف الرئاسي.

ليبانون فايلز  - ميرا جزيني

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا