محليات

الرئاسة في لبنان: هل يطرق الخارج باب إيران؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الاهتمام الدبلوماسي الخارجي بالملف الرئاسي، مستمرّ منذ أيّام. أمين عام حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ومن ثم الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، حرّكا في الأيّام الماضية، الجمود في هذا المستنقع. ويبدو أنّ الخماسي يواصل أيضًا بعيدًا من الأضواء مساعية واتصالاته على هذا الخط.

في السياق، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان امس، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري مهنئًا بالأضحى وبحلول بداية السنة الهجرية الجديدة، حيث ووفق المكتب الإعلامي في دار الفتوى "تم تداول الشؤون الإسلامية والوطنية والعربية"، شدد السفير بخاري على "أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي والمملكة العربية السعودية حريصة على لبنان وشعبه للخروج من أزماته"، واكد ان "مساعي اللجنة الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لانتخاب رئيس وتتعاون مع الجميع من اجل الوصول الى حلول تساهم في إنقاذ لبنان مما هو فيه".

لكن وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هذا النشاط آيل الى فشل. والسبب واحد اوحد: الثنائي الشيعي لا يزال متمسكًا بشروطه. ففي وقت كان زكي وبارولين لم ينهيا بعد، لقاءاتهما مع القيادات المحلية، داعيين وفق المصادر، إلى الذهاب نحو خيار توافقي والى احترام الدستور، ردت عليهما قيادتا حزب الله وحركة امل.

فقد عقدتا الخميس، لقاء مشتركا حضره عن قيادة الحزب رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ومسؤول وحدة الارتباط وفيق صفا، وعن قيادة "أمل" رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني ومسؤول الاعداد والتوجيه المركزي أحمد بعلبكي. وصدر عن الاجتماع بيان مشترك جاء فيه "ندعو الاطراف السياسية المحلية إلى "قراءة جيدة للمبادرة التي أطلقها سابقا رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري، والتي أطلقها في ذكرى تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، ودعا فيها الى التحاور والجلوس على طاولة واحدة للتشاور والتوافق". 

وأتى هذا البيان ليُضاف الى موقف واضح سمعه زكي من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أبلغه فيه أنّ "الثنائي" متمسّك بمرشحه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ملقيًا بمسؤولية التعطيل والشغور، على عاتق الفريق الذي يرفض "الحوار" بالصيغة التي يطرحها بري.

انطلاقًا من هنا، يمكن القول أنّ "الثنائي" لا يزال على تشدده وعلى أجندته وشروطه، وأن لا بد للمجتمع الدولي بكل أطيافه، من أركان الخماسي، إلى الجامعة العربية، مرورًا بالفاتيكان، من تغيير مقاربته إذا أراد تحقيق خرق رئاسي، وذلك ربما عبر التواصل مباشرة مع إيران، فتطلب الاخيرة، من "حزب الله" المرونة والذهاب نحو الخيار الثالث، تختم المصادر.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا