محليات

من "أهلا بهالطلة" الى "مشوار" ولكن المهمّ هو أن لا "تطير" الصحة "بنهار"...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من "أهلا بهالطلة أهلا" الى "مشوار رايحين مشوار". حملات ومواسم سياحية مهمّة، ولكنّها تطغى على سلامة المواطن والإنسان في لبنان في مكان ما، وعلى حقّه بالراحة والشعور بالهدوء والسكينة، ولو بطريقة غير مقصودة وغير واعية.

 تلوّث ضوضائي

فبإسم السياحة، والحاجة الى تحريك العجلة الاقتصادية، وإشاعة الأجواء الإيجابية... بات بعض اللبنانيين يموتون ليعيش غيرهم، وهذا لا يجوز.

هي مشكلة قديمة، أساسها انتشار مطاعم، وملاهٍ، وأماكن للّهو والسهر... بين المنازل. ولكنّها زادت كثيراً، وتزداد أكثر، بفعل الأزمة الاقتصادية، وبحجة تحريك مواسم الصيف، والأعياد، والاحتفالات، والمناسبات... لتوفير أرباح معيّنة، وهي تتسبّب بتلوّث ضوضائي كبير يرفع من نِسَب واحتمالات الإصابة بمختلف أنواع الأمراض بفعل الإرهاق، والتعرّض المستمرّ للضجيج، وعدم نَيْل القسط الكافي من الراحة.

توازن...

وبما أننا بتنا في زمن تُمنَح فيها الموافقة لافتتاح مطاعم ومحال اللّهو والشرب... "بلا وعي"، فلماذا لا يتمّ "تجميع" أماكن السهر والنشاطات في كل منطقة...، ضمن بقعة معيّنة خاصّة بنطاقها، تكون بعيدة من الناس؟ ولماذا عدم خلق التوازن اللازم بين الأرباح السياحية والاقتصادية من جهة، وبين الضرورات الصحية، من جهة أخرى؟

فوضى...

نبّه النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الى أن "هناك تلوّثاً بالضجيج، وتلوّثاً ضوئياً، وتلوثاً طبيعياً. ولكن لبنان هو بلد سياحي بامتياز، وبلد خدمات. وجزء من تلك الخدمات يكمن بتوفّر عدد كثير من المطاعم والمقاهي وغيرها من وسائل الترفيه فيه".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "التنظيم المُدُني هو عنصر أساسي تُحدَّد وتُقرَّر على أساسه الأماكن المسموحة للمطاعم والسياحة والسّهر، مقابل الأماكن المُخصَّصَة للسّكن بالكامل. ولكن بسبب الفوضى العارمة التي نعيشها أساساً في البلد، والتي زادت مع تراجع قدرات الدولة والبلديات ووزارة السياحة وغيرها من الإدارات الرسمية، نجد مناطق سكنية مختلطة بأماكن السهر".

ورشة جديّة

وأكد البزري أن "تلك الحالة بحاجة الى إعادة تفكير جدية، ولكن بموقف إيجابي. فما نريده هو أن نحافظ على السياحة، وعلى سلامة المواطنين وراحتهم أيضاً، ضمن محاولة لإرساء التوازن اللازم بين الأمرَيْن".

وختم:"الأنشطة التجارية وأي نوع من الأعمال السياحية وغير السياحية تنعكس على الصحة. ولكن إذا أثرنا هذا الموضوع حتى النهاية، فإننا سنصل الى حدّ الحديث عن واقع السماح بالتدخين داخل المطاعم، وعن مدى مراقبة أعمار من يشترون المشروبات، وغيرها من الأمور التي تحتاج الى ورشة عمل جدية ورسمية ومشتركة بين عدد من الوزارات. فبتلك الطريقة يمكننا أن نحافظ على السياحة كمصدر رئيسي للدخل بلبنان في ظلّ انكماش القطاعات الأخرى، وعلى سلامة المواطنين، وعلى ما تبقّى من عناصر تنظيم في البلد".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا