الصحافة

لونا الشبل... من إعلاميّة بامتيازات خاصّة إلى "المصير المجهول"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكثر من علامة استفهام في شأن حادث السير الذي تعرّضت له الإعلامية السورية لونا الشبل، والتي تشغل منصب مستشارة الرئيس السوريّ بشّار الأسد، بالنظر إلى تطوّرات الأسبوعين الأخيرين وما رافقهما من ضخّ كمّ من الأخبار عن اعتقال زوجها القياديّ في حزب البعث عمّار ساعاتي، وشقيقها، والحديث عن شبكة تجسّس مؤلّفة من خمسة أشخاص.

وعلى الرغم من انتشار تقارير قبل أيّام تشير إلى أنّ لونا الشبل كانت في صدد مغادرة سوريا إلى منتجع يملكه زوجها في سوتشي الروسيّة قبل أن يُلقى القبض عليه، جاء الإعلان عن حادث السير ليثير الشكوك مجدّداً.

وفي حين وجّهت أصابع الاتّهام إلى أكثر من جهة، فللشبل عداوات بالجملة منها المعارضة السورية نتيجة نفوذها داخل القصر الرئاسيّ، ولاسيّما بعد تقديم استقالتها من قناة الجزيرة لتُعرف لاحقاً بـ"السيّدة الأولى" أو "السيّدة الثانية"، كونها الحاكمة والآمرة، وهو الأمر الذي أثار غيرة أسماء الأسد وفق الإعلام السوريّ.

كما دخلت الشبل في حرب مع بثينة شعبان، ما أدّى إلى تعميق الخلاف بينهما وإنشاء تحالفَين، هما "تحالف لونا" و"تحالف بثينة".

وعلى صعيد دوليّ، تحدّثت معلومات عن علاقة وثيقة جمعت الشبل مع الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين لتصفها إحدى الصحف بأنّها "فتاة بوتين المدلّلة وعشيقة بشّار الأسد وضرّة أسماء". وبعودة نفوذ أسماء الأسد إلى القصر في السنتين الأخيرتين، تحدّثت صحف عديدة عن محاولات فاشلة لهروب الشبل من سوريا كان آخرها قبل أيّام.

من هي؟
ولدت لونا الشبل عام 1975 في مدينة السويداء. حصلت على ماجستير في الصحافة والإعلام. عملت في التلفزيون السوريّ وقدّمت من البرامج ما يتعلّق بالجولان السوريّ ومنها "من عتمة الاحتلال" و"اللهم فاشهد"، بالإضافة إلى البرامج الحوارية الرئيسية في التلفزيون السوريّ.

في عام 2003 بدأت عملها في قناة "الجزيرة" وكانت تقدّم برنامج "للنساء فقط"، إضافة إلى تقديم نشرات الأخبار وبرامج حوارية. قدّمت برامج ومقابلات كلقائها مع وزير الخارجيّة الإيراني والذي أثار ضجّة إعلامية في حينه لحساسية التصريحات التي استطاعت أن تنتزعها من الوزير الإيرانيّ.

قامت بمهمّات إعلامية خاصّة منها في السودان لتغطية القمة العربية، وفي ختامها أجرت لقاءً خاصاً على الهواء مباشرة مع الرئيس عمر البشير. وفي تركيا، كانت ضمن تغطية عين على تركيا حيث استمرّت في تقديم البرامج رغم إصابتها بحادث سير في عام 2008.

في 25 أيار 2010 استقالت لونا الشبل من قناة الجزيرة مع أربع مذيعات أخريات هنّ اللبنانيات جمانة نمّور ولينا زهر الدين وجلنار موسى والتونسيّة نوفر عفلي، فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن إحدى المذيعات الخمس المستقيلات قولها "إنّ الاستقالة أتت نتيجة تراكمات خمس أو ستّ سنوات، وبسبب سياسة لا تحترم القواعد المهنية، فالموظف لا يعامل حسب مؤهلاته وخبرته ولكن حسب مزاجية بعض المسؤولين". أطلّت بعدها على قناة "الدنيا" السورية ووجهت اتهامات للقناة بـ"خيانة الأمانة الصحافية".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا