محليات

كل القوى المحليّة أصبحت مُستهلَكَة ومُتعَبَة والحلّ بعد الحرب أو التسوية...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سواء نجحنا بالتملُّص من حرب مدمّرة، وبالتوصُّل الى تسوية ديبلوماسية تجدّد مهام القوات الدولية في جنوب لبنان، والالتزام "متعدّد الجنسيات" بالقرار الدولي 1701، أو لم ننجح بذلك، ودخلنا في مواجهة، فإن أول ما يجب أن يحصل في مرحلة ما بعد الحرب أو التسوية على حدّ سواء، هو انتخابات نيابية مبكرة، تعقبها أخرى رئاسية، ومن بعدها تشكيل حكومة جديدة، وذلك بمعزل عن رفض البعض للفكرة من أساسها، ولاعتبارهم أنها عقيمة وغير مقبولة وغير شرعية وغير وغير وغير...

نوايا طيّبة

فالقوى المؤلِّفَة للبرلمان الحالي باتت كلّها مُتعَبَة، ومُستهلَكَة، بالكلام، والأفكار، والسلوكيات، وبكل شيء، ولا يجوز لها أن تقرّر هي رئيس لبنان، ولا مصير حكومة لبنان ما بعد الحرب، أو ما بعد التسوية الديبلوماسية.

وأما بالنّسبة الى "معزوفات" الصعوبات القانونية وغير القانونية المرتبطة بـ "النيابية المبكرة" قبل "الرئاسية"، واستغياب رئيس الجمهورية، وعدم شرعية الحكومة الحالية لإجراء الانتخابات، وغيرها من "العصي في الدواليب"... فهذه كلّها يمكن إيجاد حلّ لها في ما لو كانت النوايا صافية وطيّبة.

تغيير كبير

فالقانون والدستور في بلادنا "تجليطة" في الأساس، ووجهة نظر في كل ما يتعلّق بقضايا حياة الناس وموتهم، فكيف إذا تحدّثنا عن كل باقي الأمور. والقادرون على أن يلعبوا بالقوانين في كل شيء وفق مزاجهم، يمكنهم تجديد المجلس النيابي بانتخابات مبكرة.

ولكن التجديد المطلوب هذا، يتطلّب تجديداً في الترشيحات، وبرامج انتخابية جدية وجديدة لا شعبوية، في زمن ما بعد الحرب أو التسوية. فالحرب وأهوالها، والتسوية الديبلوماسية ونتائجها هما أقصى ما لدينا من توقّعات تُحيط بنا في مستقبل قريب، ولا بدّ من أن يترافقا مع تغيير سياسي كبير.

حتى في 2026...

أكد مصدر سياسي أن "أي انتخابات نيابية مبكرة لن تحصل في لبنان، وسواء اتّجهنا الى تهدئة أو حرب".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أقصى الممكن هو إجراء انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة، وذلك بموازاة احتمال تأجيل الانتخابات النيابية في عام 2026، أي حتى عندما يحين موعدها".

الشعب اللبناني

ولفت المصدر الى أن "إجراء انتخابات رئاسية ومن ثم تشكيل حكومة، هو كل ما يمكنه أن يكون مُتاحاً بالنّسبة الى مستقبل لبنان السياسي. فنحن نسير وفق توازنات حزبية وطائفية ومذهبية، بموازاة سيطرة لقوى الأمر الواقع على كل شيء. وهذا يمنع أي تغيير جدّي وكبير على المستويات كافة".

وختم:"حتى الشعب اللبناني نفسه قادر على أن يعطّل أي تغيير فعلي، نظراً لكونه مجموعات لا تهتمّ بوطن بل بذواتها وبمن تتبعهم، وهو ليس شعباً موحّداً".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا