وقفة أمام مصرف لبنان... الثقة لن تعود إلا بإعادة الأموال للمودعين

أدلى المحامي ورئيس الهيئة التأسيسية لاتحاد المودعين حنا البيطار، خلال وقفة أمام مصرف لبنان بتصريح، قائلاً:

"أيها السادة، أيها الكرام. قضيتنا كلنا قضية واحدة. المودعون المقيمون تمامًا كالمودعون المغتربون قضيتنا واحدة. الظلم واحد، الإذلال واحد. لقد تعرضنا جميعًا إلى جريمة موصوفة. أموالنا سرقت، المصارف في لبنان غير مفلسة لكنها أخرجت الأموال إلى الخارج قبل وبعد 17 تشرين. 42 مليار دولار، أخرجتها المصارف تبيضا وتهريبا إلى المصارف الأوروبية وهي معظمها من أموال المودعين. الهندسات المالية النصباوية ليست أقل من 17 مليار دولار، وهبها زورًا إلى المصارف يملكها سياسيون معرفون. أموالنا مسروقة، ودولتنا مسروقة. علاقتنا المباشرة مع المصارف المجرمة. أموالنا جميعًا يجب أن تعود كاملة إلى أصحابها، وهي ممكنة. وقد طرحنا نحن في إتحاد المودعين ونقابة المحامين، كذلك طرح الوزير عصام شرف الدين، الذي هو صوتنا في مجلس الوزراء الحلول الواقعية والرقمية والقانونية لما يسمى مشكلة الودعين، وهي ليست مشكلة المودعين بل هي مشكلة الوطن. نحن قلنا أن قضية المودعين ليست قضية أناس وضعوا تعب عمرهم في المصارف، إنها أيضا وقبل كل شيء قضية وطنية بإمتياز ،فالمغترب الذي سرقت أمواله في لبنان، لن يعود لا هو ولا أولاده كذلك المودع في لبنان. ولا نهوض في الإقتصاد إلا بوجود المصارف، ولا وجود للمصارف إلا بإعادة الثقة. وهذه الثقة لن تعود إلا بإعادة الأموال للمودعين. ونحن فخورون بوجود الوزير عصام شرف الدين معنا".