هل اسقط السيسي المخطط الاسرائيلي؟...
خاص - "أخبار اليوم"
على الرغم من الدمار الشامل الذي اصاب غزة على مستوى البشر والحجر، الا ان الخسائر الفادحة التي لحقت بإسرائيل لا تقل شأنا، اذ انها تسجل للمرة الاولى منذ منتصف القرن الفائت.
فحسب الأرقام الرسمية التي تم نشرها في 16 حزيران الفائت، فقد قتل -منذ بدء الهجوم الإسرائيلي البري على القطاع إثر عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي- 658 جنديا وضابطا إسرائيليا، بينهم 306 في المعارك البرية التي بدأت يوم 27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 3 آلاف و835 ضابطا وجنديا من جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، بينهم 1936 بالمعارك البرية.
وفي قراءة لهذه الارقام، اعتبر مصدر ديبلوماسي ان هيبة الجيش الاسرائيلي سقطت بشكل تام ليس فقط امام الدول المحيطة والتي هي على عداء مع اسرائيل بل ايضا امام الشعب الاسرائيلي نفسه.
اما على المستوى الميداني، فقد اشار المصدر الى ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تلقى الكثير من التقارير التي تحدثت عن "تحركات واستعدادات لهجوم" تحضر له حماس، الا ان حساباته لم تتطابق مع الوقائع، بكلام آخر هو لم يتوقع حجم "طوفان الاقصى"، لا بل كان يريد حصوله متوقعا الا تدوم العملية الا ايام معدودة فيجتاح على اثرها غزة ويهجر الفلسطينيين الى سيناء وبالتالي يضمها الى الاراضي الاسرائيلة ليس فقط البرّ بل ايضا البحر الذي يضم احد اكبر خزانات الغاز في العالم ربما.
وقال المصدر عينه: لكن نتنياهو من جهة اصطدم بالصمود الفلسطيني، ومن جهة اخرى اسقط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي رفض هجرة الفلسطينيين الى سيناء مكررا اكثر من مرة موقف بلاده الثابت، فعلاً وقولاً، برفض تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً، أو خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
في المقابل، اعتبر انه كان هناك "قبة باط" او ربما استغلال من قبل نتنياهو لحماس، فقد سمح لها بشكل او بآخر بادخال الاموال والسلاح الى القطاع في المقابل نقل ما لا يقل عن 700 الف مستوطن الى الضفة الغربية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|