محليات

نصرالله حسم أن لا جدوى من المطالبة بالتراجع عن الحدود

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


"النهار"- عباس صباغ

أعاد الأمين العام لـ"حزب الله" تأكيد ما اعلنه مراراً منذ 8 تشرين الاول الفائت ومفاده أن لا وقف لـ"جبهة الإسناد اللبنانية" قبل وقف العدوان على غزة.
لكن ما "الثوابت" التي أكدها في خطابه الاخير وماذا عن الاقتراحات الغربية؟

قبل 5 أشهر أفرد السيد حسن نصرالله مساحة لا بأس بها من خطابه في "يوم الجريح" للرد على التهديدات الاسرائيلية المعطوفة على تحذيرات غربية بتوسيع الحرب ضد لبنان، وحينها أعاد التأكيد أن "الجبهة الجنوبية هي جبهة دعم وضغط ومشاركة بإلحاق الهزيمة بالعدو ليصل إلى نقطة يقتنع فيها بأن عليه وقف عدوانه على غزة".

وبالامس أعاد التذكير بها في خطابه في الحفل التكريمي للقيادي في المقاومة محمد نعمة ناصر (أبو نعمة)، وقطع الطريق على كل من يحاول الفصل بين جبهة الجنوب والعدوان الاسرائيلي المستمر على غزة للشهر العاشر.

منذ بدء العدوان على غزة وتسارع حركة الموفدين الغربيين الى لبنان، رفع هؤلاء معادلة تسوية الاوضاع الحدودية بما يضمن إعادة الاراضي أو على الاقل معظم الاراضي المحتلة الى كنف الدولة اللبنانية في موازاة وقف جبهة الجنوب وتنفيذ القرار الدولي 1701 وإن على مراحل.

وتركزت الطروحات الغربية على مسألة إبعاد "حزب الله" عن الحدود لمسافة راوحت ما بين شمالي نهر الليطاني في حدها الاقصى، وما بين 5 الى 8 كيلومترات في آخر العروض.

تلك المسافة تظن تل أبيب أنها ستحمي مواقعها العسكرية ومستوطناتها من نيران الحزب الذي نسف تلك المطالب من خلال تأكيد نصرالله أن مدى الصواريخ التي استخدمها ولا سيما الصواريخ الموجهة تفوق تلك المسافة عدا أن صواريخ أخرى وخصوصاً من نوع "الماس" يتخطى مداها عشرة كيلومترات، وأشار نصرالله بوضوح الى أن "إبعاد حزب الله 8 أو 10 كيلومترات عن الحدود كما يقول الاحتلال لن يحل مشكلته (...)".

وكانت باريس سارعت بعد اللقاء الذي جمع في العاصمة الفرنسية المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان بمستشار الرئيس الاميركي آموس هوكشتاين، الى وضع "حزب الله" في أجواء ذلك اللقاء من خلال إيفادها سفيرها في لبنان الاسبوع الفائت هيرفيه ماغرو للقاء الحزب ولاستطلاع موقفه من آخر التطورات في غزة.

لكن الجديد في كلام الامين العام للحزب كان من خلال فك الترابط بين وقف إطلاق النار من الجانب اللبناني والترتيبات على الحدود، بمعنى أن وقف عمليات المقاومة مرتبط حصراً بوقف العدوان على غزة وليس بالتوصل لترتيبات على الحدود على خلاف ما كان يروّج له الموفدون الغربيون.

ووفق تلك المعادلة فإن الحزب على اقتناع بأن من فشل في فرض شروطه على الجبهة الاساسية، أي غزة، لن يستطيع فرضها على جبهة لبنان وبالتالي يتصرف من هذا المنطلق ولا سيما بعد التسليم الاسرائيلي بعدم القدرة على توسيع الحرب وتراجع وتيرة التهديدات الاسرائيلية على الرغم من الردود الموجعة التي لجأت إليها المقاومة من خلال استهداف القواعد العسكرية في الجولان السوري المحتل، وتسليم تل أبيب بتلك الردود واكتفائها بتنفيذ الاعتداءات وكذلك الاغتيالات ضمن دائرة باتت معروفة.

إلا أن ما تشهده المنطقة وخصوصاً في الايام الاخيرة من إعادة تحريك المفاوضات والحديث عن تذليل بعض العقبات التي كانت تحول دون التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار، يبدّد هواجس توسعة الحرب.

فالمرونة التي أبدتها حركة "حماس" في الاقتراح الاخير تزيد من فرص التوصل لاتفاق وهذا ما كان في صلب اللقاء الذي جمع السيد نصرالله ونائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحيّة في الضاحية الجنوبية الأسبوع الفائت.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا