الصحافة

مصدر ديبلوماسي: الأمور مرهونة بقدرة الأطراف على ضبط النفس والذهاب إلى تسوية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يأتي تكثيف إسرائيل محاولاتها للتوغل في الأراضي اللبنانية، في وقت تتصاعد فيه المخاطر من حرب إقليمية، ويتزامن مع العملية النوعية التي نفذها الحزب في منطقة بنيامينا داخل إسرائيل، والتي تمثل تصعيدا نوعيا في أسلوب الرد وتوسيعا للمواجهة الميدانية.

وقال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ «الأنباء»: «تشير محاولات التوغل الإسرائيلية إلى رغبة تل أبيب في استدراج حزب الله إلى مواجهة مباشرة وواسعة النطاق، وذلك لتوسيع عملياتها العسكرية بما يتجاوز الحدود. وتسعى إسرائيل إلى فرض معادلات جديدة قد تستنزف الحزب وتقلل من نفوذه في الجنوب اللبناني. وفي المقابل، تأتي عملية بنيامينا لتثبت أن حزب الله لا يزال يحتفظ بقدرته على الضرب في العمق الإسرائيلي، وهذا ما يعيد التوازن إلى المعادلة الميدانية ويؤكد أن أي توغل إسرائيلي سيلقى ردا مباشرا وقويا».

وأضاف المصدر «في ضوء هذه التطورات، يطرح التساؤل الرئيسي: هل يؤدي هذا التصعيد إلى تسريع وقف إطلاق النار أم إلى توسيع الحرب؟».

واعتبر المصدر انه «قد يدفع التصعيد إلى تسريع الجهود الديبلوماسية الدولية لفرض وقف لإطلاق النار، خاصة إذا وصلت المواجهات إلى مرحلة قد تخرج عن السيطرة، ما يزيد المخاوف من اتساع رقعة الحرب لتشمل أطرافا إقليمية أخرى مثل سورية أو إيران. كما أن تفاقم الخسائر البشرية والمادية على الجانبين قد يشكل ضغطا على المجتمع الدولي للتحرك لوقف الحرب قبل أن تأخذ أبعادا خطيرة».

لكنه رأى في المقابل انه «قد يؤدي استمرار محاولات التوغل الإسرائيلي والردود الحاسمة من قبل حزب الله إلى إطالة أمد الحرب، خصوصا إذا ما تبنت إسرائيل استراتيجية التصعيد التدريجي في محاولة لإضعاف الحزب واستنزافه. فإسرائيل قد ترى في هذه المرحلة فرصة لتصفية الحسابات مع حزب الله، الأمر الذي قد يدفع نحو حرب طويلة الأمد لا تعرف نهايتها بسهولة».

وأشار إلى انه «في المحصلة، يبقى مصير هذه المواجهة مرهونا بقدرة الأطراف المعنية على ضبط النفس، والتوجه نحو تسوية سياسية بدلا من الغرق في مستنقع حرب قد يكون الخروج منها أكثر صعوبة مما يتوقع البعض».

داود رمال - الانباء

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا