الصحافة

لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل حصول التسوية في المنطقة..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال وزير الخارجية السابق فارس بويز في حديث إلى «الأنباء»، ان «المعطيات الراهنة تشي بأن التسوية في المنطقة الإقليمية واردة وبقوة. وتقابل المساعي والضغوط الأميركية على سبيل المثال لوقف الحرب وإبرام تسوية شاملة بين المتحاربين، برغبة إيرانية كبيرة في نزع فتيل الحرب الشاملة، خصوصا ان طهران تخوض مفاوضات غير علنية مع واشنطن حول مواضيع عدة أهمها العقوبات الموضوعة عليها والبرنامج النووي الخاص بها، وبالتالي لا تريد إيران انفجار المنطقة عسكريا لتفادي انقطاع حبل المفاوضات والعودة إلى نقطة الصفر، ناهيك عن ان حركة حماس وإن حققت انتصارا لافتا بصمودها وبقائها، إلا انها منهكة وتتطلع بالتالي إلى تسوية توقف الحرب ضد غزة، إضافة إلى ان حزب الله المرتبط بإيران من جهة وبقرار حماس من جهة ثانية في إنهاء الحرب من عدمه، يحبذ وقف القتال والذهاب إلى تسوية».

ورأى بويز: «ان الخشية من عدم حصول التسوية تكمن بما يضمره رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، خصوصا انه صاحب مصلحة في توسيع الحرب بهدف تأخير الملاحقات القضائية ضده، ويسعى بالتالي إلى استدراج الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية كبيرة ضد إيران بهدف ضرب برنامجها النووي وتفكيك نشاطها في المنطقة، وهذا ما لن تنزلق إليه واشنطن انطلاقا من إصرارها على إبرام تسوية شاملة قوامها رفع العقوبات عن طهران مقابل تأخير العمل بالبرنامج النووي، ناهيك عن ان نتنياهو يريد ان يخرج من هذه الحرب متجسدا أمام شعبه بشخصية (دافيد) بن غوريون (مؤسس الكيان الإسرائيلي)، وذلك بإلغاء الهوية الفلسطينية عبر إبادة الشعب الفلسطيني انطلاقا من غزة، وبالتالي إسقاط فكرة الدولتين بشكل حاسم ونهائي».

وأكد بويز انه وعلى الرغم من وجود حظوظ كبيرة لإبرام تسوية تعيد الاستقرار إلى المنطقة، «إلا انه هناك في المقابل إرادات سلبية عدة متمثلة بنتنياهو وفريقه الوزاري والحزبي وحتى الشعبي، لا أحد يعلم حتى الساعة كيف سيترجمها الأخير على أرض الواقع لإشعال المنطقة وإدخالها في المحظور، علما ان الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو في 24 الجاري أمام الكونغرس الأميركي خلال زيارته لواشنطن، سيحدد مسار الحرب ومصير المنطقة».

واعتبر انه «من حيث المبدأ لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل حصول التسوية».

وعن استشرافه لمرحلة ما بعد التسوية، اعتبر بويز «ان التسوية ان حصلت، ستشمل كل أسباب التوتر في المنطقة، وأهمها العلاقات الإيرانية - الأميركية والوضع في غزة وما بعد غزة، إضافة إلى معالجة نقاط التوتر الدائم مع لبنان، وعلى رأسها القرار الدولي 1701 وتثبيت الحدود اللبنانية مع إسرائيل. من هنا يمكن القفز إلى مقارعة المشكلة الحقيقية للشغور الرئاسي، وهي: أي رئيس للبنان ولأي ظروف؟ ما يعني ان التسوية ستأتي برئيس من رحمها، أي انه سيكون رئيسا مستقلا مقبولا من الفرقاء جميعهم ويستطيع التعامل مع التوازنات الإقليمية الجديدة التي ستنبثق عن التسوية».

وتابع: «حزب الله أكثر واقعية مما يعتقده البعض. فمنذ بداية المعركة الرئاسية أطلق إشارات عدة تؤكد على انه يحتفظ بالإخراج التقني للأزمة الرئاسية، من خلال قوله انه لا يريد رئيسا يحمي المقاومة، انما المطلوب رئيسا لا يطعن بها. وهذا ما أكده مرارا وتكرارا كل من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أي أن ما يطلبه حزب الله هو شخصية توافقية ليقينه بأن إمكانية المجيء برئيس تحد سواء له أو للآخرين معدومة، لأن هذا النوع من الرؤساء سيفجر من وجهة نظر الحزب أزمة كبيرة في لبنان، ناهيك عن انه لن يتمكن من التواصل مع العالمين العربي والغربي للحصول على مساعدات واستثمارات، بدليل ما أعلنه الحزب علنا وصراحة انه لم يرشح (رئيس تيار المردة) سليمان فرنجية للرئاسة انما أيد ترشيحه. ومن غير المستبعد بالتالي ان يذهب حزب الله إلى اعتماد تسوية داخلية تتماهى من حيث اختيار الرئيس مع التسوية الإقليمية في حال حصلت».

زينة طبّاره - الانباء

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا