هوكستين.. مهمات غامضة في أوروبا؟
قد تكون من المرات القليلة التي لم يتسلّم فيها المعنيون في بيروت وحتى الآن، أي تقرير عن اللقاء الذي عقده الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين مع نظيره الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان، ذلك أن الحكومة الفرنسية اعتبرت بأن اللقاء لم يكن رسمياً، كذلك فإن هوكستين لم يزر باريس بصفة رسمية، حيث كان يشارك في حفل إجتماعي، وكان لا بدّ، وبما أنه موجود في باريس، من الطبيعي وعلى هامش هذه الزيارة، بأن يلتقي نظيره لودريان وعدداً من الديبلوماسيين.
من الواضح أن هوكستين كان يجول في أوروبا قبل أسبوع، فهو زار إسبانيا، وقبلها كان في اليونان، ومنذ أيام كان في إسبانيا، وهو يقوم بمهمات غامضة، بمعنى مهمات إدارية غامضة لا تعني الشأن اللبناني.
لكن الإتصالات التي أجراها معه بعض أصدقائه اللبنانيين، قد كشفت بأنه ليس هناك من أي جديد لدى الموفد الرئاسي الأميركي، فهو ما زال عند العناوين التي طرحها سابقاً، والتي تتعلق باتفاق الإطار حول تثبيت الحدود البرية مع إسرائيل.
ولعل أهمّها أن الجانب الإسرائيلي، كما هوكستين "المقتنع" بما تطرحه إسرائيل، يتجنّب الحديث عن مصير نقطة ال "بي 1" ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، معتبراً أن الأولى، قد تعيد النظر بكل اتفاق الترسيم البحري، والأمر ليس أوانه اليوم، بعدما سبق وأن تمّ تأجيل هذا الجزء من الإتفاق البحري، كما أن الثانية وهي مزارع شبعا، فهي مرتبطة بالقرار 242 ولا علاقة لها بالإنسحاب الإسرائيلي إن كان بموجب القرار 425.
لكن ما كان لافتاً، ظهور مسلسل بيانات النفي بعدم وجود أي اتفاق مع الجانب اللبناني، مع العلم بالتأكيد، بأنه لن يكون هناك أي اتفاق قبل انتخاب رئيس الجمهورية، حيث أن الرئيس هو المكلف بموجب الصلاحيات اللصيقة المرتبطة به، ولا يمكن تجييرها لأي شخص آخر أو مؤسسة.
ومن ضمن هذا السياق، تكشف معلومات ديبلوماسية ل"ليبانون ديبايت"، عن عناوين عديدة طرحها هوكستين على مدى المرحلة الماضية، حيث أنه يسعى ويعمل مع فريق الرئيس نبيه بري، لوضع ما يسمى اتفاق نطاق خاص بتسوية الحدود البرية، وهو يدرك أن لبنان يرفض أن يكون هناك أي مفاوضات بشأن الترسيم حول الحدود، وهو يصرّ على تظهير الحدود كما رُسمت عام 23 وتثبيتها وهو أمر لا يحتاج إلى مفاوضات وإلى أي معاهدات، ذلك أن أي تعديل في الحدود، إن تجاوب الجانب اللبناني مع الطرح الإسرائيلي سواء بتأجيل البت ببعض النقاط أو عملية تبادل الأراضي كما يطرحها الإسرائيلي بين النقاط ال 13 المختلف عليها.
وهنا تقول المعلومات، إن هناك أراضٍ فلسطينية خارج الحدود ويضع يده اليوم على أراضي فلسطينية ب 3 نقاط من أصل 13 وأن لبنان تجاوز الخط الأزرق، وهو أمر لا يحتاج الى أي اتفاق.
فالإتصالات قطعت شوطاً بعيداً، وفق المعلومات، التي تشير إلى الموقف الأخير الصادر عن الخارجية الأميركية، حول مشروع اتفاق حول الحدود البرية الجنوبية، وهو ما تزامن مع مؤشرات بوصول المفاوضات إلى محطات متقدمة جداً.
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|