محليات

جعجع: من عطّل التحقيقات في انفجار المرفأ يعطل انتخابات الرئاسة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اتّهم رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع الأطراف نفسها التي عطلت التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية. وأوضح أنّ "هؤلاء الأطراف لا يريدون انتخابات رئاسية حقيقية، بل يريدون ترتيب الأمور في الغرف المظلمة لاختيار رئيس الجمهورية بشكل صوري".


وقال جعجع: "نحن نعيش في الوقت الراهن مأساة كبيرة، صحيح أن مأساة انفجار المرفأ هي مأساة كبيرة، إلا أننا نعيش في كل يوم مأساة من قبل نفس الفريق وهو فريق الممانعة، الذي اسمه على كسمه، هذا فريق ضد كل شيء ويمانع كل شيء إلا ما يقوم به هو لغاية في نفس يعقوب، يعقوب الغير لبناني".


كلام جعجع جاء خلال كلمة مصوّرة خلال العشاء السنوي لمنسقيّة دائرة بيروت الثانية في حزب "القوّات اللبنانيّة".

وسلّط جعجع الضوء على مأساة انفجار مرفأ بيروت التي وقعت في 4 آب 2020، مؤكداً أنّ "هذا التاريخ لن يُمحى من ذاكرة اللبنانيين حتى تُظهر الحقيقة ويتم إحقاق الحق". وشدّد على أنّ :هذه المأساة لا تزال تلقي بظلالها على لبنان بأكمله، حيث أسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة الآلاف بجروح، وتسبب في أضرار جسيمة لعشرات الآلاف من سكان العاصمة، ولم يتوقف الأثر عند هذا الحد، فقد أصاب الاقتصاد اللبناني في الصميم، لكنه الأهم من ذلك، أصاب النفسيّة المجتمعيّة اللبنانيّة بشكل مباشر. وأوضح أن حتى اللبنانيين الذين يعيشون في أعالي الجبال شعروا بتأثير هذه المأساة".


وقال: "عبر التاريخ، مرت بعض المجتمعات بمآسي، وكان من الممكن أن تمرّ هذه المأساة علينا. لكن المسألة غير المفهومة على الإطلاق هي أنه، وبعد مرور 4 سنوات على حصول هذه الجريمة المأساة، ليس لأي واحد من بيننا أدنى فكرة عن مجرى التحقيقات."


وشجب جعجع "عرقلة مسار التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت"، مشيراً إلى أنّ "العديد من المرجعيات السياسية تدخّلت ومارست الضغط لعرقلة إصدار القرار الظني أو لاستكمال بعض الإجراءات القضائية والقانونية المعينة".


أضاف: "هل يمكن بعد وقوع مأساة بهذا الحجم، وأنا لا أطلق عليها توصيف جريمة فقط لأنها جريمة ومأساة بهذا الحجم، أن يتدخل البعض لعرقلة مسار التحقيقات؟ الحقيقة أن البعض تدخلوا كي لا تستكمل التحقيقات في هذه الجريمة."

كما أعرب جعجع عن أمله في أن يصدر قاضي التحقيق المولج في هذه القضيّة قراره الظني على الرغم من كل الضغوطات. وقال: "مهما طال الزمن ومهما حاولوا تعطيل التحقيقات إذا ليس اليوم بعد شهر، وإذا لم يكن بعد شهر فبعد ستة أشهر وإن لم يكن بعد ستة أشهر فبعد سنة سنستمر ونستمر ونستمر بالمطالبة والضغط إلى حين معرفتنا الحقيقة بما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت وأن يتم إحقاق الحق كما يجب."


إلى ذلك، أكد جعجع على "الأهمية القصوى لتحقيق العدالة ومعرفة الحقيقة في قضية انفجار مرفأ بيروت"، معرباً عن "التزامه الشخصي وحزبه بمواصلة المطالبة بإحقاق الحق ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة مهما طال الزمن ومهما كانت الضغوطات".

كما تطرّق جعجع إلى الوضع الحالي في الجنوب، معتبراً أنّه "مشابه للوضع الذي واجهته البلاد عقب انفجار مرفأ بيروت"، موضحاً أنّ "الحكومة لم تتخذ قرارًا بالحرب الدائرة في الجنوب، وأن هناك بعض الأطراف التي تتصرف خارج الأطر الشرعية والقانونية وبتفرّد من دون مشاركة بقية اللبنانيين في اتخاذ القرارات". وقال: "ليس هناك من أسباب لبنانية موجبة لهذه الحرب. وفي هذا الإطار لا يزايدنّ أحد على الآخرين، خصوصًا اليوم في ظل هذا الحضور من بيروت، بالقضية الفلسطينية، فهي القضية الأولى في ما يتعلق بنا جميعًا."


وقال: "القضية الفلسطينية بحاجة لتفكير أعمق وطرق أفضل، وقبل كل شيء صدق تجاه هذه القضية وليس أن تُستعمل لغايات في نفس يعقوب، يعقوب غير اللبناني، ومرامٍ أخرى مختلفة تمامًا عن جوهر هذه القضيّة".

كما أكد أنّ "ممارسات فريق الممانعة تعيق تحقيق العدالة وتضع لبنان في موقف خطير"، مشيراً إلى أنّ "بعض النواب تقدموا بعريضة إلى رئيس مجلس النواب من أجل دعوة لجلسة لمناقشة الحكومة بشأن ما يحدث في الجنوب، ولكن الدلائل تشير إلى أن طلبهم سيقابل بالرفض". واعتبر أنّ "هذا الرفض غير قانوني، وأن المرجع الوحيد القادر على رفض عريضة نيابية موقعة من 10 نواب لعقد جلسة لمناقشة الحكومة هي الهيئة العامة لمجلس النواب فقط".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا