محليات

إسرائيل ذكّرت أردوغان بصدام حسين فردّت تركيا بهتلر... المعنى الخفيّ والظاهر؟؟؟...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رغم العلاقات الديبلوماسية القائمة بينهما، تشكل التصريحات "المُعادِيَة" والمتبادَلَة بين إسرائيل وتركيا موضع مراقبة واهتمام على المستويَيْن الإقليمي والدولي، منذ سنوات، وهي تلامس حدّ الإيحاء باقتراب قطع جميع أنواع الخطوط بينهما في بعض الأحيان.

 النموذج العراقي

وفي آخر المستجدات على هذا المستوى، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا قد تدخل إسرائيل لمساعدة الفلسطينيين كما دخلت في السابق ليبيا وناغورنو كاراباخ، وذلك من دون أن يوضح نوع التدخل الذي يتحدث عنه بشكل تام، وما إذا كان دعماً عسكرياً ستقدّمه أنقرة للفصائل الفلسطينية المُقاتِلَة في قطاع غزة، أو إرسال قوى عسكرية على الأرض هناك مثلاً، بأشكال متعدّدة، او غيرها من الوسائل ربما.

وبلهجة تحمل نبرة تهديدية، ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أردوغان بالقول إنه "يسير على خطى صدام حسين ويهدّد بمهاجمة إسرائيل"، و(ردّ) بدعوة الرئيس التركي الى أن يتذكر ما حدث هناك (في العراق) وكيف انتهى الأمر.

واللافت للانتباه هو الردّ الذي تلقّاه أردوغان من زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أيضاً، الذي قال إن إسرائيل لن تقبل تهديدات من ديكتاتور، وإنه يتعيّن على العالم وخصوصاً أعضاء "حلف شمال الأطلسي" أن يدينوا تهديداته بشدّة، وذلك بموازاة إجباره على إنهاء دعمه لـ "حماس"، معتبراً (لابيد) أن أردوغان "يصرخ ويهذي"، وأنه خطر على الشرق الأوسط.

ومن جهتها، حذّرت تركيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مصير الزعيم النازي أدولف هتلر، لافتة الى أن أولئك الذين حاولوا تدمير الفلسطينيين سيُحاسَبون أيضاً، والى أن الإنسانية ستقف مع الفلسطينيين.

ليس قليلاً

فهل تترك الحرب في غزة أثراً سلبياً على العلاقات الإسرائيلية - التركية بشكل ينعكس على مستقبل المنطقة، ويؤسّسها على قواعد جديدة لعقود قادمة؟

فالتذكير الإسرائيلي لأردوغان بصدام حسين ليس قليلاً، ولا تذكير تركيا لنتنياهو بهتلر، وقد يُنذر بمزيد من التوتر والتصعيد والتدهور في العلاقات بين الطرفَيْن مستقبلاً.

الستاتيكو الحربي

اعتبر مصدر ديبلوماسي أن "بعض الدول، وتحديداً تركيا، تعلّق على الحرب في غزة بطريقة قوية منذ بدايتها تقريباً، فيما هي من أكبر الداعمين لإسرائيل، ووجهة رئيسية للإمدادات الإسرائيلية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "تصريحات أردوغان لا تخرج عن إطار المزايدات السياسية على دول أخرى في المنطقة. ولكن لا يمكن التعويل لا على تركيا، ولا على الدول المتماهية مع إسرائيل في المنطقة، فيما هي تتمتّع بعلاقات جيّدة مع تل أبيب على مستوى الاقتصاد والإمدادات. فكلام أردوغان يسرق جهود الشعب الفلسطيني في الحرب".

وختم:"من أراد أن يساعد بالفعل، ما عليه سوى قطع علاقاته بإسرائيل في شكل فعلي وتام أولاً، ووقف إمدادها بما تحتاجه، وذلك قبل أي كلام. وأما تغيير "الستاتيكو" الحربي القائم، فيحتاج الى وقف لإطلاق النار في غزة، وبغير ذلك مواجهة مستمرة ومفتوحة لمدّة زمنية غير معلومة بَعْد".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا