محليات

"ذا ناشيونال": هذه هي تداعيات الحرب الشاملة على لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" مقالًا يتناول التداعيات الإقتصادية بحال نشوب حرب شاملة على لبنان.
وإستهلت الصحيفة المقال بالقول: "يمكن أن ينكمش إقتصاد لبنان بنسبة تصل إلى 15% إذا تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله".

 

"المخاطر الجيوسياسية والحرب على غزة ستتحول إلى صراع إقليمي يشمل إيران وحزب الله وسيؤثر بشدة على الآفاق الإقتصادية لكل من لبنان وإسرائيل مؤدّيًا إلى تباطؤ النمو في إقتصاد طهران المتضرر من العقوبات"، حسبما يقول المحللون للصحيفة.
"ومن المحتمل أن يتعرّض لبنان، الذي يعاني إقتصاده من الجمود السياسي، للضربة الأقوى مع تقلّص الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير إذا امتد الصراع".
"بناءً على تهديدات إسرائيل بتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية في لبنان، ومعاقبة الدولة، أتوقع إنكماشًا بنسبة 10 إلى 15% هذا العام"، قال رئيس الأبحاث الإقتصادية في بنك بيبلوس نسيب غبريل.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن "المخاطر الجيوسياسية إرتفعت بشكل حاد في الشرق الأوسط منذ مقتل إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت".
السيناريو المحتمل
قال محللون لـ"ذا ناشيونال أن "المنطقة ستتمكن على الأرجح من تجنّب حرب شاملة، ومع ذلك، إذا لم يتم تخفيف التوترات فالإقتصادات المتهالكة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستتحمل العبء".
"بدوره، قال نعيم أسلم، الرئيس التنفيذي للإستثمارات في "ذا كابيتال ماركتس": "لا أعتقد أن إيران لديها القدرة حاليًا على حرب شاملة مع إسرائيل وحلفائها"،
وتابع أسلم: "من منظور الأسواق، لا خطر فعليا في ما يتعلق بحدوث حرب شاملة في الشرق الأوسط".
"في حال تصاعد وتيرة العمليات العسكرية، نتوقع هجمات منسقة ضد إسرائيل والقوات الإقليمية الأميركية من إيران ولبنان وسوريا والعراق واليمن والأراضي الفلسطينية"، قال جاك كينيدي، رئيس قسم إدارة المخاطر في S&P Global Market Intelligence.

كارثة للإقتصاد اللبناني
شهد لبنان حروبًا بالوكالة وصراعات مسلحة على مدى العقود الماضية، ومع ذلك فإن الحالة الحالية لإقتصاده تعرضه لخطر "الإنهيار الكامل"، قال أسلم.
"لن يكون التأثير مثلما حدث في فلسطين، سيكون حجم الأضرار محدودًا"، قال أسلم.
في سيناريو التصعيد، يمكن أن تشمل الأهداف المحتملة الأولى أصول حزب الله العسكرية في أو بالقرب من المطار ومرفأ بيروت، بالإضافة إلى صيدا وصور وكل الموانئ الصغيرة في الجنوب، قالت S&P.

 

ووفقًا للصحيفة، الإقتصاد اللبناني تكبد بالفعل أضرارًا بقيمة 1.5 مليار دولار بسبب الحرب".
"يواجه القطاع المصرفي خسائر تزيد عن 70 مليار دولار وفقدت عملته أكثر من 90% من قيمتها منذ عام 2019، عندما تخلف لبنان عن سداد ديونه".
وقال غبريل للصحيفة: "هناك إحتمال بنسبة 40% أن يبقى الصراع مع إسرائيل عند المستوى الذي كان عليه منذ حرب غزة 2023".
"إحتمالية وقف إطلاق نار مبكر ومستدام تبلغ 10 إلى 15% فقط، ولكن إذا حدث ذلك، فسيكون بمثابة "صدمة إيجابية لإطلاق عملية إعادة بناء المناطق المتضررة في الجنوب، وتشجيع القطاع السيادي"، أكد غبريل.
ضربة لإيران
إعتبرت الصحيفة أن إنتقام إيران من إسرائيل سيؤدي إلى عرقلة جهودها لتعزيز العلاقات التجارية والإقتصادية الإقليمية وكذلك دوليًا لتعزيز الإستثمار في قطاعات مثل الطاقة المتجددة وبنيتها التحتية للنفط والغاز".
"وقال غاري دوغان، الخبير الجيوسياسي: "إيران تخشى أن يؤدي ردّها إلى تأجيل آمال الرفع الجزئي عن العقوبات، بالأخص بعد وصول رئيس إصلاحي إلى السلطة.
"وقالت مصادر في صندوق النقد الدولي للصحيفة: "أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى تشديد محتمل بدلاً من تخفيف العقوبات".

الإقتصاد الإسرائيلي تحت الضغط
تباطأ النمو الإقتصادي في إسرائيل منذ أن أطلقت هجومها على غزة، وأُجبرت على الإقتراض لتمويل حربها، وسيزيد الصراع الشامل من الضغط على خزانتها.
"الإقتراض المحلي قد زاد لتمويل العجز في الميزانية، لذلك فإن أي تصعيد للصراع سيؤدي إلى مزيد من إصدار الديون"، قال إليوت غارسيد، إقتصادي في أكسفورد إيكونوميكس.

 

"وتابع غارسيد: "أحد النتائج المحتملة هو أنه سيتم تخفيض التصنيف الإئتماني لإسرائيل مرة أخرى، مما يجعل من الصعب والأكثر تكلفة تمويل العجز المستقبلي."
ومن المتوقع أن ينمو الإقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.5% في عام 2024 و4.2% عام 2025".
"الهجمات المحتملة الأوسع على إسرائيل قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإقتصادي المتدهور. فالدولة تدير عجزًا كبيرًا في الميزانية يمكن أن يزداد سوءًا إذا اضطرت إلى خوض حملة عسكرية أوسع"، قال دوغان.
 
"هناك أيضًا علامات على أن الشركات الدولية تؤخر إستثماراتها في إسرائيل".
السياحة والشحن والنفط تتأثر
وفقًا للمحللين، تمدّد الحرب إلى لبنان وإيران سيؤثر على ثقة المستثمرين وعلى القطاعات من السياحة والشحن إلى العقارات.
"تشكّل السياحة حوالي 12 إلى 26% من إيرادات لبنان والأردن ومصر، ويمكن أن يفقد القطاع حوالي 16.1 مليار دولار في إيرادات السياحة بسبب الحرب"، وفقًا لتقدريات S&P.
"قطاع السفر والسياحة والنقل سيكون الأكثر تضررًا إذا نشبت حرب على لبنان"، قالت مايا سنوسي، الخبيرة الإقتصادية المتخصصة".
"وقال كينيدي: "ستمتد هجمات الحوثيين إلى بحر العرب/المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من إضطراب حركة الشحن التجاري".
ووفق المجللون أيضًا، التهديد الاقتصادي الأكبر سيكون إرتفاع أسعار النفط وزيادة تقلبات السوق، التي لها عواقب على الإقتصاد العالمي، قال المحللون.
إرتفاع أسعار النفط العالمية، سيضع "سؤال التضخم على الطاولة"، قال أسلم.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا