محليات

كيف هي يوميات اللبناني المستنفر تحسبا لأي حرب؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع دخول البلاد في مرحلة التأهب بسبب التكهنات عن وقوع الحرب، أصبح اللبناني أكثر انغماسا بهذا الواقع، حتى أن يومياته تجاوزت الحديث عن ترتيب مغادرته مكان سكنه إلى مكان آمن، وأصبحت تتركز عن إمكانية توفير الأمان في الجهة التي يقصدها، لاسيما أن لبنان كله قد يكون معرضا للخطر.

مكتوب على اللبناني أن يبقى على "استنفاره"، وكأنه في جبهة قتال مفتوحة. وليس مقصودا بالقتال هنا استخدام الأسلحة أو أدوات الحرب، انما مصارعة الأوضاع كلها، وفي الغالب يجد نفسه في تحد متواصل.

اليوم بالتحديد ما من صورة دقيقة عما يمكن أن تصل إليه هذه الأوضاع، وكل ما يسمعه اللبناني هو هذا التأهب والتحضير لمرحلة غير سليمة، فالرعايا الأجانب والعرب يغادرون بعد طلب بلدانهم ذلك، والحركة الرسمية مكبلة حتى أن ما من مؤشرات معينة توحي بنجاح الاتصالات الديبلوماسية.

اما على الأرض، فتجهيزات وبعض التطمينات عن قمح متوفر وفيول يكفي لمدة محددة. كذلك ازداد الطلب على إيجارات منازل جبلية أو فنادق بعيدة عن العاصمة.

امام حالة الترقب والإنتظار التي يعيشها المواطنون والممزوجة بمشاعر من التوتر، في ظل التهويل وبث أخبار من هنا وهناك وتقارير ومواقف من الجهات المشاركة في القتال واستعدادات ميدانية وغير ذلك، وبسبب تجارب سابقة، فإن اللبناني وكما جرت العادة يستبق اي حدث ويباشر بتنظيم حياته وفق الواقع الجديد.

تتحدث سمر ب. لوكالة "أخبار اليوم" عن ترتيبها حقيبة صغيرة تحتوي على الأغراض الضرورية كي تبتعد عن منزلها الواقع في المنطقة المطلة على الضاحية الجنوبية اذا اقتضى الامر، وتشير إلى أن محل سكنها قد لا يتعرض لأية ضربة لكنها تفضل المغادرة تفاديا لسماع الأصوات وارعاب أطفالها.

 اما جارتها سعاد ر. فتؤكد أنها باقية في منزلها إذ لا مكان آخر تلجأ إليه وفي الوقت نفسه يبقى منزلها هو أفضل ملجأ، فلا تريد تكرار مشهد الهروب إلى الشارع.

ويروي عادل م. أن هناك تهويلا كبيرا يجري في الوقت الذي بات فيه البعض بعيدا عن تصديق أن الحرب واقعة لا محالة، ويشير إلى ان الإحتمالات مفتوحة سواء  بالنسبة إلى هذه الحرب او  إلى ضربات محددة أو غير ذلك، موضحا أن الجميع بات يحلل والمؤكد أن ما من أحد قادر على معرفة السيناريو الدقيق، لكن بالنسبة إلى البعض الحذر أو الإحتياط واجب.

قدر اللبنانيين أن يعيشوا تجربة أخرى لكن هذه المرة لا تشبه غيرها خصوصا تحت مسمى  الحرب الموسعة في المنطقة، فهل تولد تسوية تريحهم،  قبل أن تنطلق شرارتها؟

كارول سلوم - "أخبار اليوم" 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا