دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
فتح خط جوي إسرائيلي-سعودي...نحو التطبيع؟
مباشرةً من إسرائيل وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية مدشّناً الخط الجوي بين البلدين بعدما سمحت الرياض للطيران الإسرائيلي باستخدام اجوائها نتيجة مساع دبلوماسية قامت بها الإدارة الأميركية. وشكّل قرار المملكة فتح أجوائها "لكل الناقلات الجوّية" مؤشرا جديدا على الانفتاح السعودي على إسرائيل التي سبق لولي العهد محمد بن سلمان أن وصفها بأنها "حليف محتمل". ويصب القرار في صلب السياسة الاقتصادية التي يقودها بن سلمان بهدف جعل السعودية مركزا دوليا للأعمال والمال والاقتصاد. وستسمح الخطوة للطائرات الإسرائيلية بعبور الأجواء السعودية نحو كافة البلدان، ما يعني تقصير مسافات هذه الرحلات. فماذا تعني هذه الخطوة في هذا التوقيت؟ وما هي أبعادها؟
السفير السابق في واشنطن رياض طبارة يرى عبر "المركزية" ان "فتح خطّ جوي والسماح رمزياً لطائرة بايدن بالوصول مباشرةً إلى السعودية لا معنى طويل الأمد له، والأكيد أن الخطوة ليست تطبيعية أو تؤدّي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الأقل راهناً، وما من تفاصيل حولها ولم يتظهر بعد إلى أي درجة ممكن أن تصل أو ما إذا كانت تشمل الطيران العسكري ولم يقل أيضاً ما إذا كانت هناك اتفاقية مكتوبة بين إسرائيل والسعودية لفتح خطّ جوي، ويبدو أن الإسرائيلين حتى ليسوا راضين تماما عن النتائج التي توقفت عند هذا الحدّ لأنهم لم يحصلوا على مبتغاهم، لا سيما لجهة الاندماج في المجتمع الشرق أوسطي. مع العلم أن هذه الحركة قد تكون إيجابية بالنسبة إلى بايدن إذ قد تقرأ بأنها تحريك لموضوع الاندماج هذا".
وفي ما خص جولة بايدن في المنطقة، يعتبر طبارة أن "الجديد بالنسبة إلى السعودية هو اعتراف الحزب الديمقراطي بها، كانت علاقاتها جيدة مع الجمهوريين في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لكنها كانت على عداوة مع الديمقراطيين واليوم اجتمع رئيس ديمقراطي مع بن سلمان وتم التوقيع على اتفاقات، فعادت العلاقات طبيعية وتم تخطي قضية جمال الخاشقجي، وهذا إنجاز بالنسبة إلى المملكة ولن يشكل فوز الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة خطرا عليها".
ويضيف: "حصل الأميركيون أيضاً على وعد سعودي بالمساعدة على ضخّ البترول، خصوصاً في ظلّ التضخم المالي العالمي لا سيما في أميركا حيث وصل إلى 9% وهو أحد أسباب تهديد موقع بايدن الرئاسي، فإذا التزمت السعودية بوعدها وحاولت تثبيت أسعار البترول يكون تحقق أحد الأهداف الأميركية الأساسية للزيارة، في انتظار التنفيذ على أرض الواقع لجهة كمية البترول التي ستزاد ومدى انخفاض الأسعار".
ويختم طبارة: "تعهدت أميركا بحماية إسرائيل ولو بقوة السلاح واكدت استعدادها لحماية دول الخليج من طهران في حال حاولت التسبب لها بمشاكل. بالتالي، تحققت بعض النقاط والأهداف المهمة بشكل متفاوت بالنسبة إلى الدول التي شملتها الزيارة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|