بري يرثي الحص: فهل يُنعى الضمير؟
رثى رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس الراحل سليم الحص، وكتب الاتي
سليم الحص هو من القلة الكبار الذين ساهموا بصنع تاريخ لبنان الحديث .
هو واحدٌ من ضمائره الذي لم يكن غائباً ولا مستتراً في يوم من الأيام .
بينه وبين الوطن وشعبه وقضاياه المحقة مقاومة وجهاداً وهوية وإستشهاداً لافواصل ...أو نقاط ...أو علامات إستفهام... أو تعجب .
"سليم" في عروبته .
لبناني في الصميم .
هو صنو لبنان في إنفتاحه وإعتداله .
الوطن في قاموسه ممنوع من الصرف .
فلسطين القضية والمقاومة سكنته الى آخر النبض، ندوة في العمل الوطني والقومي ولم يبدل .
بيروتي رسم إبتسامة الفرح للعاصمة.
حملها كما هي مملكة تتسع حدودها لتبلغ حدود الأفق .
رافضاً حصرها في لعبة المد والجزر، لئلا تنقسم على ذاتها، بين من يريدها عاصمة للجميع ومن يريدها مقبرة أو رصيفاً أو مقهى على قارعة الطريق .
أرادها وأردناها معه منارة الأشرعة.
سليم الحص دولة الإنسان في يوم رحيله دونه كل الألقاب .
هو علمٌ لا ينكس.
يغادرنا على حين نكبة
يستودعنا حبه للبنان وصدق إنتمائه للعروبة
نودعه قامة لم تنحني
نذرفه واللبنانيين دمعة.
وسوف نستعيده فكرة وطنية والفكرة لا تموت .
وحسبنا في يوم رحيله قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم :
( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) صدق الله العظيم .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|