محليات

عندما يلتقي "التغيير" مع الورقة البيضاء...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع طيّ صفحة الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبانتظار الجلسة الرابعة يوم الإثنين المقبل، تستمر فصول مسلسل المراوحة المدمّرة، والتي درجت عليها المعادلة السياسية الداخلية بكل تفاصيلها، وصولاً إلى تكريس واقع استحالة انتخاب رئيسٍ للجمهورية، بانتظار توافر المعطيات الدولية والإقليمية الضرورية لتشكيل الغطاء للمرشّح "الأقوى" والأكثر حظوظاً للفوز بموقع رئاسة الجمهورية. وبحسب أوساطٍ سياسية واسعة الإطلاع ومواكبة للحراك الديبلوماسي على الساحة الداخلية، فإن رتابة المشهد تحت قبّة البرلمان، قد فضحت المستور المتمثّل بالتقاطع المريب ما بين كتلٍ نيابية عدة، تتولى عملية توزيع الأدوار في الجلسات الإنتخابية، لإحباط أي فرصة مُتاحة لانتخاب الرئيس العتيد.

أمّا المستور الذي كشفت عنه هذه الأوساط ل"ليبانون ديبايت"، فهو في توقيت الإستعجال في تأليف الحكومة قبل أيام معدودة على نهاية العهد الحالي، مع انفراط صفوف المعارضة، والذي أتى على صورة الإنشقاق "التغييري"، الذي ساهم في تضييع الفرصة التي كانت مُتاحةً بالأمس وفق الأوساط هذه، لانتخاب الرئيس وإحداث خرقٍ في المشهد الرئاسي.

وتحت عنوان "لمن سيكون الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية"، تحدثت الأوساط المطلعة، عن كباشٍ خارجي بدأ يُترجم من خلال الإستحقاق الرئاسي، حيث أن ما سُجّل من رتابة نيابية وتكرار لما جرى في الجلستين السابقتين قد ينسحب هو عينه على جلسة الإثنين المقبل، نتيجة عدم نضوج المساعي الدولية والإقليمية، وبالتالي تركيز العواصم المعنية بالملف اللبناني على ملف الترسيم البحري وترحيل الملف الرئاسي إلى مطلع العام المقبل.

من هذا المنطلق، فإن الجلسة أكدت المؤكد بأن التسوية والظروف التي ستتيح انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية لا زالت صعبة المنال، ودونها عقبات على أكثر من خلفية داخلية ودولية، وبالتالي، ثمة من بات في أجواء هذه الصعوبات في بيروت، لا بل أن البعض بات يتداول معلومات غير دقيقة عن المخارج التي ستعتمد على ضوء ما ستفضي إليه المشاورات البعيدة عن الأضواء، بين العواصم الغربية والعربية، وإقليمياً مع طهران.

ولذلك، فإن محاولة استباق أي تسوية يدفع ثمنها الأفرقاء المستقلون والمعارضون، قد فشلت بالأمس، وذلك وفق الأوساط، التي كشفت عن أداءٍ سيّءٍ ل"التغييريين" والذي أفشل عن قصدٍ أو عن غير قصد عملية توحيد الموقف مع مكوّنات المعارضة، وتلاقى مع خيار الورقة البيضاء للكتل الممانعة لأي خرقٍ في اللحظة الراهنة في الإستحقاق الرئاسي.

وعلى ضوء هذه المعطيات، لا تخفي الأوساط نفسها مخاوفها من سيناريو الفراغ الطويل الأمد والذي لن يقتصر فقط على موقع رئاسة الجمهورية، مع ما يحمله الوقت الضائع من انهيارات تبدأ مالياً واجتماعياً وتنتهي أمنياً، وتحول بيروت إلى ساحة لتصفية الحسابات داخلياً وخارجياً.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا