محليات

دول العالم تقرّر مصير كل شيء في لبنان بدلاً من الدستور... بلد لتزيين الخريطة فقط؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الدستور اللبناني... وجهة نظر لبنانية، ساقطة أمام التطورات الإقليمية، والمصالح العالمية، والضرورات الخارجية في هذه المرحلة أو تلك. وهو ما يجعل من الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وأوروبا، والصين، وإيران، ودول الخليج، وغيرها من البلدان... كل شيء بالنّسبة الى لبنان، بدلاً من أن يكون دستوره العنصر الأول والأخير، والوحيد في تحديد مستقبله، وخياراته، وسلطاته، وكل ما يرتبط به.

"قطعة أثرية"...

فالدستور اللبناني عاجز عن تحريك "قشّة" في مصير البلد، على مختلف المستويات، وهو ما يدفع الى السؤال عن الجدوى من هذا النوع من البلدان، طالما أنها تُسيَّر على الآراء ووجهات النّظر والمصالح الخارجية أولاً، والداخلية ثانياً، مع الإبقاء على دساتيرها "قطعة أثرية" جميلة ربما، مُستعملة في الملفات التي قد لا يتذكّرها أحد أصلاً.

غطاء الدولة

رأى منسّق "التجمّع من أجل السيادة" نوفل ضو "أننا نمرّ بمرحلة صعبة، ولكن تبقى الدولة موجودة. طبعاً، هناك بعض من يحاولون إلغاء وجودها ليحلّوا هم مكانها. ولكن حتى هؤلاء أنفسهم، يحتاجون الى غطاء الدولة في ما يقومون به. فكل ما يفعلونه بمنطق قوة السلاح والفرض يحتاجون الى الدولة اللبنانية لتغطّيه، لأنهم يعرفون تماماً أنه من دونها، لن تكون لديهم بيئة ليعيشوا فيها سياسياً وأمنياً وعسكرياً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "رغم كل شيء، هم لم ولن يتمكنوا من إلغاء منطق وجود دولة في لبنان. فحتى ولو سيطروا عليها، إلا أن العالم كلّه لا يعترف إلا بدولة لبنانية وليس بهم، ولا بأي شيء يخرج عن القانون الدولي. ولا يمكن لهؤلاء أن يتحولوا الى جزء من الدولة اللبنانية، طالما ظلّوا خارج القانون المحلي والدولي".

استعادة الدولة

ولفت ضو الى أن "الحلّ مرتبط باللبنانيين، وذلك خلافاً للكلام الذي يرمي الطابة كلّها في ملعب القوى الإقليمية والدولية، في ما يتعلّق بالإشكالية التي يشكّلها "حزب الله" في البلد. فالموضوع يبدأ في لبنان، الذي يحتاج بطبيعة الحال الى مساعدة النظام العالمي حتى يتمكن من أن يقف على رجلَيْه من جديد. ولكن أساس تلك المساعدة هو قرار لبناني واضح وصريح".

وختم:"مؤسف أنه يبدو أن اللبنانيين لم يتّخذوا أي قرار جدّي بَعْد على صعيد مواجهة سيطرة "حزب الله" على البلد، وبناء علاقات عربية ودولية صحيحة، من شأنها أن تساعدهم على تنفيذ قرارهم ورغبتهم بأن يكون لديهم دولة. وهنا طبعاً، لا أتّهم كل اللبنانيين بسوء النيّة، ولكن أنا أقول إن معظم اللبنانيين لديهم نوايا حسنة، ولكن مشكلتهم تكمن بسوء الأداء في ما خصّ استعادة الدولة اللبنانية من "الحزب".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا