لقاء روسي –ايراني –تركي – سوري قريباً.. هذه أهدافه!
لم يهدأ زخم التصريحات الروسية ومعها التركية الرسمية الساعية لتمهيد الأجواء السياسية والإعلامية أمام أي تقدم قد يحرز على طريق "التقارب" بين دمشق وأنقرة.
وكشفت التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتحدث فيها صراحة عن الإعداد للقاء روسي- تركي- سوري- إيراني مرتقب، عن تحركات جدية في هذا الإطار قد تكون وصلت فيها الجهود الروسية إلى تحديد بعض نقاط التقارب بين الجانبين السوري والتركي.
مصدر دبلوماسي عربي رفض الكشف عن اسمه، توقع في تصريح لـ" الوطن" السورية أن تكون موسكو أنجزت بالفعل تحديد جدول أعمال اللقاء المرتقب والمتوقع أن يكون نهاية هذا الشهر.
ولخص المصدر أجندة جدول الأعمال بأنها تتضمن بالضرورة الإشارة إلى تسمية من هم الإرهابيون، وتحديد آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة لمكافحة الإرهاب، إضافة لتحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية، وذلك بعد إنجاز النقاط السابقة الخاصة بمكافحة الإرهاب لضمان أمن الحدود المشتركة.
فماذا في خلفية اللقاء السوري – التركي – الروسي – الايراني في مواجهة المحور الغربي؟
مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر يؤكد لـ"المركزية" ان "انسحاب القوات التركية من سوريا غير مطروح، لكن اللقاء يأتي بخلفية تطبيع العلاقة بين أنقرة ودمشق ونوعا ما تكملة لمؤتمرات استانة، التي كانت تحت عنوان تهدئة الوضع في سوريا، والتي استثنت الولايات المتحدة الاميركية واوروبا لأنهما قطعا الاتصالات مع النظام السوري، لكن مؤتمر استانة تراجع مع الوقت وفقد قيمته ووصل الى الحدّ الأدنى من ايجاد المساحات المشتركة بين الأطراف او الدول الاقليمية الثلاثة".
ويشير نادر الى ان "خلفية اللقاء تطبيع العلاقات بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتركيا، لأنها بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحمل أكثر من مصلحة، خاصة باتجاه احتواء الخطر الكردي".
هل هو لقاء في وجه المحور الغربي، يجيب: "نعم، بمعنى ان بالنسبة للقضية الكردية لن يجد أردوغان دعماً له لا من الولايات المتحدة ولا من الاوروبيين، ولذلك يحاول الذهاب بهذا الاتجاه، لكن هذا الامر صعب تحقيقه، وليس بالسهل، حتى التطبيع مع نظام الاسد، رأينا أنه حتى الآن لم يتحقق. لكن هناك محاولات، وهناك أمران يدفعان التركي بهذا الاتجاه، اولا ان هناك أنظمة عربية بدأت التطبيع مع نظام الأسد، وبالتالي لن يبقى هو في الموقع المُعادي وكأنه يقدّم خدمة للأميركيين، لأنه ما زال منزعجاً من الوضع الكردي"، مؤكداً ان السقف الذي يمكن ان يصل إليه هذا اللقاء هو تطبيع العلاقة مع النظام السوري، تماما كما فعلت دول عربية أخرى".
المركزية - يولا هاشم
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|