كرة النار الخماسية في الأحضان اللبنانية
عودة الخماسية إلى التحرك وحدها لا تكفي لإنجاز الإنتخابات الرئاسية، وإنهاء الشغور في قصر بعبدا، إذا لم تلاقيه الأطراف السياسية اللبنانية في منتصف الطريق، عبر تقييم جديد لمواقفهم، يطوي صفحة المعاندة والتشدد، ويقتنع الجميع بأهمية الذهاب إلى "تسوية ما"،تراعي توازنات المعادلة الوطنية، وتأخذ بالمواصفات التي حددتها بيانات الخماسية للرئيس العتيد، بحيث لا يكون. وصوله إلى قصر بعبدا إنتصاراً لفريق سياسي معين، وإنكساراً لفريق آخر، وأن يكون على علاقة جيدة مع كل الأطراف السياسية، ويستطيع أن يلعب دور الحكم في النزاعات، وليس طرفاً مباشراً مع هذا الفريق ضد الفريق الآخر.
تحرك الخماسية المنتظر يرمي كرة النار الرئاسية إلى أحضان الأطراف السياسية اللبنانية، التي لن تستطيع هذه المرة التهرب من مسؤوليتها، والتذرع بعدم إتفاق مندوبي الدول الخمس على آلية محددة، أو على إسم مرشح معين، لأن ثمة توافقاً على ترك اللبنانيين يختارون رئيسهم بأنفسهم، إن إستطاعوا إلى ذلك سبيلاً، في ظل حرص عربي ودولي على عدم التورط في لعبة الأسماء التقليدية.
فهل اللبنانيون قادرون على إختيار رئيسهم لوحدهم؟
صلاح سلام -" اللواء"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|