عربي ودولي

تحالف إسلامي... دعوة من الرئيس التركي تشمل لبنان وسوريا...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى تشكيل تحالف إسلامي ضروري ضد التهديد التوسُّعي المتزايد من جانب إسرائيل، لوقف الغطرسة.

وبمعزل عن أن الرئيس التركي لم يكشف تفاصيل كاملة لرؤيته بشأن التحالف، إلا أنه تحدّث عن أفكار تتمحور حول مواجهة التوسّع الإسرائيلي، ووقف السلوك الإسرائيلي الإجرامي، ووقف غطرسة إسرائيل، وتحسين العلاقات مع مصر وسوريا لخلق تضامن، وعن تحالف يبدأ بتركيا ومصر ولبنان وسوريا. 

لبنان وسوريا؟...

ويأتي المُقتَرَح التركي بعد أيام من استقبال أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تركيا، ومن دون أي إشارة واضحة الى دول الخليج مثلاً، وذلك رغم حديثه عن "تحالف إسلامي".

مسألة أخرى غريبة في مُقتَرَح الرئيس التركي، وهي ضمّه لبنان وسوريا الى هذا التحالف، وذلك رغم أن لبنان ليس دولة إسلامية، ولا سوريا التي وإن كانت دولة أكثرية ديموغرافية إسلامية، إلا أن نظام الحكم فيها، ومنذ عقود، غير قابل للانتظام ضمن تحالفات ذات طابع إسلامي بالمعنى الديني، وبالصّبغة الدينية التامّة.

تحسين شروط...

رأى النائب السابق فادي الأعور أن "الدعوة لهذا التحالف تقع ضمن سياق إعلامي، وهي غير جدية على مستوى اتخاذ موقف، والتأسيس لمرحلة جديدة بوجه العدو الإسرائيلي. وأما إذا كان أردوغان راغباً بذلك، فما عليه بالدرجة الأولى سوى قطع الإمدادات الكثيرة التي يوفّرها لإسرائيل".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الرئيس التركي تحدّث عن مصر ضمن هذا التحالف الذي دعا إليه. ولكن مصر مرتبطة باتفاقية سلام مع إسرائيل، ولم تقدّم شيئاً لغزة. ولهذا السبب، هذا كلام إعلامي يُشبه ذرّ الرماد في العيون، وليس مسألة جدية. وقد يبغي أردوغان منه تحسين شروط التبادل التجاري بينه وبين إسرائيل، خصوصاً أن إعلان تركيا قطع علاقاتها التجارية مع إسرائيل قبل أشهر كان خطوة إعلامية فقط، إذ لم تنقطع تلك العلاقات بالفعل".

مشروع همايوني

واعتبر الأعور أن "العالم الإسلامي غير جاهز لإقامة هذا النوع من التحالف الآن، لا سيّما أن دولاً عدّة ضمنه ترتبط بعلاقات مع إسرائيل، ومع أميركا التي هي الراعي الأساسي لإسرائيل".

وأضاف:"دول الخليج تتماهى مع العدو الإسرائيلي بالعلاقات الإبراهيمية. وبالتالي، يدرك أردوغان أن الخليج ليس بهذا الجوّ، فيما نتمنى أن تُثمر عملية جسر الكرامة في الأردن بالتأسيس لقطع الإمدادات عن إسرائيل. ولكن الواقع يُظهر أن الطرح التركي في مكان، وحقيقة الأمور في الخليج العربي والعالم الاسلامي هي في مكان آخر".

وختم:"تأخّر الوقت على مثل تلك الطروحات كثيراً. فغزة تعاني من الحرب منذ سنة كاملة تقريباً، وباتت ظروف وقف إطلاق النار فيها مختلفة تماماً. والأطراف التي تُقاتل إسرائيل انطلاقاً من اليمن وإيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، هي التي تقدّم التضحيات، وبالتالي لا يمكن للتركي أن يدخل الى هذا الملف بمشروع همايوني لا أحد يعلم ماهيته تماماً".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا