بين الحرائق وانتشال الجثامين... حصيلة مهمات الدفاع المدني اليوم
أميركا صُدِمَت قبل 23 عاماً ففتحت أبواب الصدمات الكبرى لما بعد 230 سنة...
قد يكون 11 أيلول 2001، اليوم الأكثر تأثيراً في حياة البشرية خلال العصر الحديث، واليوم الذي غيّر العالم الى الأبد.
سلاح العقوبات أيضاً...
فمنذ ذلك اليوم، انطلقت الشرارة الأولى لما يُسمّى "الحرب على الإرهاب" بأشكالها المعقَّدَة جدّاً، والتي يدفع ثمنها الكثير من الناس، الأبرياء وغير الأبرياء على حدّ سواء. وهي حرب غيّرت في الأمن العالمي كما في أدقّ حياة الناس، بعدما وسّعت استعمال سلاح العقوبات المالية والاقتصادية الأميركية كأداة حرب أكثر من السابق، وبشكل ساهم بتصعيب شروط الحياة على شرائح كثيرة من البشر، بما في ذلك من لا دخل لهم بشيء.
صدمة
فهل بات "مكتوباً" على الجميع أن يدفعوا ثمن الصدمة التي أُصيبت بها الولايات المتحدة الأميركية في 11 أيلول 2001، الى ما لا نهاية؟ ومتى يمكن لأميركا أن تتجاوز تلك الصدمة؟
مجالات التمييز
رأى مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "الإرهاب ومحاربته ليس سبباً وحيداً للمشاكل في العالم اليوم، بل هو جزء من أسباب الحروب التي أعقبت أحداث 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة، و(هو) من بين أسباب أخرى أيضاً أدّت الى تغيير كبير في العالم".
وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "ما جرى بعد 11 أيلول 2001 كان اضمحلال مجالات التمييز بين أعمال العنف الناجمة عن الظُّلم، وعن الاحتلالات أو محاولات الاحتلال، وعن هضم الحقوق، من جهة، وبين الإرهاب بمعنى العنف والتكفير الذي يجب أن يرفضه كل الناس بشكل طبيعي، من جهة أخرى. وقد وصلت الأمور الى درجة الخلط في التعريف بين مواجهة الظّلم والاحتلال وبين الأعمال العنيفة، وذلك بحسب الدول والشعوب ومعاييرها أو سياساتها".
مبادرات ومحاولات...
وشدّد المصدر على أن "ما يتوجّب محاربته من الجميع هو الإرهاب التكفيري. ولكن هذا العمل ليس مطلوباً من الأميركيين، بل من جانب الدول العربية والإسلامية عموماً، التي يتوجب أن تجد له حلولاً من خلال التعليم وتوجيه الناس الى كل ما ينبذ العنف والكراهية، وإلا فلا حلول لتلك المشكلة في العالم كلّه".
وختم:"هناك محاولات عديدة، ومنذ مدّة طويلة، لجمع الديانات في مؤتمرات تبحث سُبُل التلاقي، وهي مبادرات تتمّ بمشاركة دول عربية. ولكن يجب استكمال هذا المجهود بوقف كل أشكال وأنواع الانتهاكات، والتعدّي على حقوق الناس في كل مكان، وذلك تسهيلاً لاجتثاث كل ما يمكنه أن يتسبّب بفوضى أو عنف تحت عنوان مواجهة الظّلم".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|