عربي ودولي

الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي: بيانات خاطئة تقتل المزيد من الغزاويين!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن استخدام الجيش الإسرائيلي تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعقب أهداف هجماته في غزة، يلحق أضراراً بالغة بالمدنيين ويثير مخاوف أخلاقية وقانونية خطيرة.

وأوضحت المنظمة في تقرير، أن كافة الأدوات الرقمية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي تعتمد على بيانات خاطئة وتقديرات تقريبية غير دقيقة، مشيرة إلى أن ذلك يتعارض مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني، خصوصاً قواعد التمييز والحيطة.

وعلق الباحث في مجال المراقبة في المنظمة زاك كامبل: "يستخدم الجيش الإسرائيلي بيانات غير كاملة وحسابات معيبة وأدوات غير مناسبة للمساعدة في اتخاذ قرارات مصيرية تنطوي على حياة أو موت في غزة، ما قد يزيد من الضرر اللاحق بالمدنيين"، مضيفاً أن "المشاكل الكامنة في تصميم واستخدام هذه الأدوات تعني أنه بدلاً من تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، قد يؤدي استخدام هذه الأدوات إلى مقتل وإصابة المدنيين بشكل غير قانوني".

وتتضمن الأدوات التقنية الإسرائيلية مراقبة مستمرة ومنهجية للسكان الفلسطينيين في غزة، منها جمع بيانات قبل الأعمال العدائية الحالية بطريقة تتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ولتقييم الأدوات التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في الأعمال العدائية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتمدت "هيومن رايتس ووتش" على تصريحات عامة من مسؤولين إسرائيليين، ومواد لم تتناولها التقارير سابقاً نشرها الجيش الإسرائيلي، وتقارير إعلامية، ومقابلات مع خبراء وصحافيين.

ومن ضمن الأدوات التقنية الإسرائيلية،: أداة تعتمد على تتبع الهواتف الخلوية لمراقبة إخلاء الفلسطينيين، وأداة "غوسبل" (The Gospel) التي تعد لوائح بالمباني أو الأهداف الهيكلية الأخرى التي ستتم مهاجمتها، وأداة "لافندر" (Lavender) التي تمنح تصنيفات للأشخاص في غزة في ما يتعلق بانتمائهم المشتبه به إلى الجماعات المسلحة الفلسطينية من أجل تصنيفهم كأهداف عسكرية، وأداة "أين أبي؟" (Where’s Daddy)، التي تزعم تحديد متى يكون الهدف في مكان معين، غالباً مكان إقامة عائلته المفترض، لمهاجمته هناك.

وبرمجيتا "غوسبل" و"لافندر" تحديداً، تعتمدان على عمليات التعلم الآلي لمد قرارات الاستهداف بمعلومات، باستخدام معايير أُعدّتها خوارزمية يرجح أن تكون متحيزة وغير مكتملة ضمن عملية يستحيل تقنيا التدقيق فيها. وغالباً ما تعكس مخرجات الخوارزمية تحيزات مبرمجيها ومجتمعهم. ورغم افتراض أن الأدوات الرقمية محايدة، فإنها تحظى بثقة مفرطة من جانب مشغليها البشر، رغم عدم تجاوز دقتها دقة البيانات المنشأة بها، وهي غالباً ما تكون غير كاملة في السياقات العسكرية ولا تمثل السياق الذي تعمل فيه الأداة بشكل كامل.

وخلصت المنظمة إلى أن هذه الأدوات التقنية ليست دقيقة بما يكفي لتوفير معلومات من أجل قرارات عسكرية يمكن أن تنجر عنها أضرار بالغة بالمدنيين. وشددت على أنه "قد يكون لاستخدام التكنولوجيا المعيبة في أي سياق آثار سلبية على حقوق الإنسان، لكن المخاطر في غزة تفوق أي سياق آخر".

وذكرت المنظمة أنه يجب على الجيش الإسرائيلي التأكد من توافق أي استخدام للتكنولوجيا في عملياته مع القانون الدولي الإنساني، مضيفة أن "قرارات الاستهداف ينبغي ألا تتخذ حصراً بناء على توصيات أداة التعلم الآلي"، موضحة أن الانتهاكات الإسرائيلية بهذا الخصوص قد ترتقي إلى مصاف "جرائم حرب".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا