محليات

لبنان... مرحلة جديدة هي أقلّ من حرب وأدنى من استقرار مُصطَنَع؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أعلنت إسرائيل أن مجلس الوزراء الأمني المصغّر وافق على قرار توسيع الأهداف المُعلَنَة لحرب غزة، لتشمل تمكين السكان من العودة إلى مجتمعاتهم ومنازلهم في الشمال الإسرائيلي، بعدما نزحوا منها منذ تشرين الأول الفائت.

 عمل عسكري...

ويأتي هذا الإعلان بعد تصريح لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط آموس هوكشتاين، قال فيه إن إسرائيل بحاجة الى تغيير جذري على الحدود مع لبنان، وإنها (إسرائيل) تقدّر وتحترم دعم الولايات المتحدة الأميركية، ولكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها. فيما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم، سيكون من خلال عمل عسكري.

مصير لبنان...

وانطلاقاً ممّا سبق ذكره، يبدو أن لبنان بات أمام مرحلة قد تكون أقلّ من حرب بالمعنى الفعلي لكلمة حرب، وأدنى من استقرار مُصطَنَع، في وقت واحد. فماذا ينتظر الشعب اللبناني؟ وماذا عن مصير لبنان كبلد؟

تحييد البلد

أسف رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان لأن "مصيرنا وصل الى مرحلة بات معلَّقاً فيها بقرار مرتبط بتوسيع حرب أو لا. فـ "حزب الله" اتّخذ القرار ببَدْء هذه الحرب، ولكنه لا يملك قرار نهايتها، ولا يمكن لأحد أن يتكهّن بما يمكنه أن يحدث مستقبلاً".

وذكّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأن "نحن منذ البداية كان همّنا تحييد لبنان وسلامته، وعدم تحميله أوزار كل ما يجري في غزة والمنطقة، لا سيما أن إقحامه (لبنان) عسكرياً لم يساعد غزة بشيء، بل جلب الدمار والتهجير وإمكانية توسّع الحرب الى الجنوب، مع انعكاسات سلبية إضافية على البلد من الناحية الاقتصادية".

لا قدرة...

وعمّا إذا كان يمكن القيام بأي شيء حتى الساعة رغم كل ما يحصل، لمنع دخول لبنان في حرب، أشار قيومجيان الى أن "الأميركيين أنفسهم يقومون بوساطة، ويتحدثون عن تطبيق القرارات الدولية، ويدعون الدولة اللبنانية الى أن تتحدث الى "حزب الله". ولكن "الحزب" يصرّ مع الأسف على ربط الأوضاع في جنوب لبنان بأوضاع غزة انطلاقاً من وحدة الساحات، فيما لا أحد بأي بلد في العالم يفعل ذلك. هذا مع العلم أن إيران تتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، وتُبقي على أنشطة أذرعها كما هي، في المنطقة".

وأضاف:"ربما لا تمون الولايات المتحدة على إسرائيل في ما يتعلّق بالامتناع عن توسيع الحرب. فصحيح أن أميركا تتفاوض مع إيران، ولكن يبدو ممّا يُنشَر من أخبار وتقارير أن ما يعني إسرائيل يعنيها هي، أي انها هي التي تقرّر بشأن الحرب بمعزل عن المفاوضات الأميركية - الإيرانية. كما يبدو أنها لن تقبل بالستاتيكو الذي كان سائداً قبل 7 أكتوبر 2023، وهي تتصرّف الآن انطلاقاً من ذلك".

وردّاً على سؤال حول مستقبل لبنان إذا استمرّت الأوضاع الصعبة على حالها لفترة زمنية طويلة، أجاب:"لا أحد يمكنه أن يعلم".

وختم:"الواضح هو أنه لا قدرة على العمل الفعّال مع مجموعة تقرّر هي كما يحلو لها، متى تريد أن تقوم بحرب أو لا، ولديها ارتباطات خارجية. كما لا يمكن بناء دولة مع هكذا واقع، وفيما تبقى الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا