محليات

الـgame changer.. الرئيس الآن!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تدحرجت الحرب الإسرائيلية على لبنان وسط صمت دولي ما خلا بعض المواقف الخجولة، فيما تقف الأمم المتحدة ومؤسساتها ذات الصلة، في مقدمها مجلس الأمن، موقف العاجز عن التدخل أو حتى الحضّ، في الحدّ الأدنى، على وقف المعارك وتلافي الأعظم، في حال قررت دول المحور وأحزابه الدخول إلى الحرب القائمة من الباب العسكري الواسع.

لا شيء يوحي بأن تل أبيب في وارد التراجع قبل تحقيق هدفها المعلن وإيجاد منطقة عازلة أو خالية من السلاح جنوب الليطاني تعتقد أنها ضمانة لمنطقتها الشمالية ولعودة المستوطنين إلى قراهم.


في المقابل، يستمر حزب الله على موقفه المساند لغزة حتى وقف الحرب الإسرائيلية عليها، على الرغم من شدة الخسائر التي أصابته، لا سيما على المستوى القيادي - الجهادي، حدّاً دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت إلى نعي قوة الرضوان، النخبة العسكرية لدى الحزب، باغتيال قائدها ابراهيم عقيل، فيما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهب حدّ تهديد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالقتل.

في هذا التوقيت اللاهب حيث بات ما يحصل بمثابة "game changer" سيحدد حكماً ملامح التبدلات والتغييرات، باشر الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان لقاءاته في بيروت مع توقّع أن تؤثر الحرب القائمة سلباً على مهمته، خصوصا في حال لم يكن يحمل أفكارا مؤثّرة من شأنها أن تغيّر في واقع الأحداث وتقدّم جديدا من شأنه تحريك المياه الرئاسية الراكدة.

ولئن تردّد أن لودريان يأتي هذه المرة بدعم سعودي غاب سابقا، يُخشى أن تكون الأحداث الحربية قد تخطّت أي أفكار أو نظريات تفتقد الى العمق الخارجي المطلوب. هذا إلى جانب أن باريس لم تستطع أن تفرض نفسها لاعبا فاعلا ومؤثرا في الملف اللبناني، ولا تملك أدوات الضغط اللازمة سواء لردع تل أبيب عن المضي في حربها، أو لايجاد مساحة تلاقٍ للقادة اللبنانيين المعنيين لتسهيل انتخاب الرئيس، وللضغط عليهم إذا لزم الأمر.

ولا ريب أن التطورات الحاصلة توجب الوعي إلى أهمية أن يُنتخب الرئيس القادر على مواكبة التغيرات الهائلة المنتظرة لبنانيا وعلى مستوى المنطقة، وأن يكون أهلاً لكي يحجز موقعاً للبنان الرسمي على أي طاولة مفاوضات دولية متوقعة.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا