الصحافة

بين غزة ولبنان... نازحون ومعارك ومخاطر شديدة...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

دعت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ومجموعة من الدول الأوروبية والعربية الى وقف لإطلاق النار على طول الحدود الجنوبية مدّة 21 يوماً، معبّرين في الوقت نفسه عن دعمهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفق بيان مشترك أصدره "البيت الأبيض"، جاء فيه أن الوضع على حدود لبنان وإسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 لا يُحتمل، ويشكل خطراً غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقاً.

 

غزة غائبة عن السّمع...

وورد في البيان أن الوقف الفوري لإطلاق النار سيكون لإتاحة مساحة للديبلوماسية نحو التوصّل الى تسوية للصراع.

ولكن على هامش كل ما سبق، ورغم الحديث عن أن الحلّ السياسي في غزة سيسهّل وقف إطلاق النار في لبنان أيضاً، إلا أن القطاع (غزة) يبدو الغائب الأكبر عن السّمع.

فأين الوفد الفلسطيني الجاهز للتفاوض حول غزة، بموازاة المفاوضات بشأن الجبهة اللبنانية؟ وماذا لو جهز الحلّ بالنّسبة الى لبنان، من دون أي شيء ملموس لغزة والضفة الغربية؟ هل سيستمرّ التدهور العسكري فيه (لبنان) في تلك الحالة؟

 

مصر وقطر...

أوضح العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر أن "غزة غائبة عن السمع لأن الشخص الذي يُفترض أن يتحدث عنها وعن مستقبلها هو الغائب عن السمع، أي يحيى السنوار. وبالتالي، ليس هناك من مُتحدّث فعلي يتكلّم بدلاً منه، فيما لا يمكن لممثّل "حماس" في لبنان ولا في أي بلد آخر أن يبتّ بأي نقطة أساسية. ولكن يبدو أن بعض الاطراف على اتصال بالسنوار بطريقة غير مباشرة، مثل قطر ومصر. كما أنه لا بد من أن يكون هناك طريقة أو امكانية اتصال بين قيادة "حزب الله" والسنوار، طالما أنه يوجد هذا الترابط بين الساحتَيْن".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "ربط مصير اللبنانيين بما يجري في غزة يطرح تساؤلات كبرى. فهل يمكن ربط مصير وأمن كل سكان الجنوب والقرى اللبنانية والشيعية من جبيل غرباً الى بعلبك شرقاً، وصولاً الى الهرمل شمالاً، قرية قرية، بما يجري هناك (غزة)، في الوقت الذي لا ناقة لنا ولا جمل فيه؟".

 

 

حسابات

وأشار عبد القادر الى "نقص في ثقافة الحرب لدى المتحاربين. فللحرب حساباتها الخاصة. وهذه الحسابات تتحدث عن ضرورة تجاوز تلك المرتبطة بالخسائر الاقتصادية التقليدية وكل ما يرتبط بالمساعدات المعيشية للناس الذين يعانون من الحرب، ليصل الى حدّ احتساب الربح والخسارة بمعنى آخر. فعلى سبيل المثال، توعّد "حزب الله" بأنه في ظلّ استمرار الحرب في غزة، لن يعود المستوطنون في شمال إسرائيل الى منازلهم، بل سيزداد عددهم. ولكنه تغاضى عن مصير أهالي الجنوب والبقاع ومختلف المناطق اللبنانية والشيعية، وعن مصالحهم وأرزاقهم وأمنهم في هذا السياق، وهذه مشكلة كبرى. فالمهمّ ليس أن تعرف كيف تحارب، بل أن تحارب من دون أن تعرّض البنية الأساسية في محيطك لخسائر لا يمكنك تحمّلها".

وختم:"يجري الحديث في نيويورك وواشنطن حالياً عن اتفاق موقت لإطلاق النار مدّته 21 يوماً، وهو من أجل إقناع "حزب الله" ببعض الحلول. وقف إطلاق النار ليس هو الحلّ، بل فرصة للبحث عن حلّ. يجري الحديث الدولي حالياً مع الدولة اللبنانية بشخص (رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب) ميقاتي في أروقة الأمم المتحدة، ولكن القرار الفعلي في يد "حزب الله". وهنا تتوسّع الدائرة لتشمل النظر الى المكاسب السياسية والعسكرية والاستراتيجية التي تطلبها إسرائيل من جراء وقف إطلاق النار. وكل ذلك يحتاج الى مزيد من الوقت لتتوضّح صورته ونتائجه".

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا