سلاح الجو لا يحسم أي معركة... سيناريو غزة يتكرر جنوباً
لا يُخفي الناطق بإسم حركة "حماس" وليد كيلاني، أن الهدف الاساسي للعدو الصهيوني هو فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة من أجل "الإستفراد بغزة"، إذ يصف عملية المفاوضات الجارية لوقف متزامن للنار في جنوب لبنان وغزة، بأنها تقاسم أدوار ما بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وما من توجه جدي أو حتى مساع لردم الفجوات في المواقف بين المقاومة والعدو الصهيوني.
وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يركز الناطق بإسم "حماس" على أن الهدف اليوم هو فصل مساري لبنان وغزة عن بعضهما البعض، متوقعاً أن يطرح بنيامين نتنياهو مطالب جديدة على غرار ما حصل في ملف غزة، حيث كان يوافق على وقف النار وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطنيين ثم ينقلب على المفاوضات وينسفها من خلال طرح شروط ومطالب إضافية، عبر إدخال مسألة الإنسحاب من معبري نتساريم وفيلادلفيا، حيث أن نتنياهو يكرر "اللعبة" نفسها والسيناريو ذاته الذي اعتمده في مفاوضات وقف النار في غزة.
إلاّ أن كيلاني تحدث عن وسيطٍ جديد دخل على خطّ المفاوضات لوقف النار في لبنان وهو الوسيط الفرنسي ، مشدداً على غياب أي مبادرة أو صيغة حل من الممكن الركون إليها في هذه المرحلة، لأن الصهيوني مصرّ على شروطه في غزة وفي لبنان، وهناك معارضة داخلية في حكومة العدو لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وينتقد كيلاني الموقف الأميركي الذي يطالب بوقف النار ولكنه في الوقت نفسه يدعم العدو بالسلاح ومنذ ساعات قدم له دعماً عسكرياً بالمليارات، ما يؤكد عملية توزيع الأدوار بينهما.
وعن مفاوضات وقف الحرب في غزة، يلفت كيلاني إلى اتصالات ولكنه يشير إلى عدم حصول أي تقدم بالمفاوضات بسبب إصرار العدو على شروطه وانقلابه على التزاماته.
ولجهة إهمال أو نسيان أو تراجع حرب غزة في مرتبة الإهتمامات الدولية، يلفت كيلاني إلى حصول مجزرة في غزة بالأمس، ولكنه في الوقت نفسه يتحدث عن إرباك ونزوح لدى العدو إضافة إلى واقع الإستنزاف في جيشه، معتبراً أنه مقابل الألم والدمار فإن العدو أيضاً يعاني، ولذلك فهو يعتمد أسلوب غزة ذاته في لبنان.
ولا يتوقع كيلاني أن يقوم العدو بعملية برية واسعة، متوقعاً عملية محدودة في جنوب لبنان، وذلك فقط من أجل التفاوض على الأرض التي سيحتلها، مكرراً سيناريو غزة، حيث اضطر إلى القيام بعملية برية في غزة بعد 20 يوماً من القصف الجوي، ثم فاوض على الإنسحاب من معبر فيلادلفيا.
ووفق ما تقدم، يشير كيلاني إلى أن العدو استقدم فرقاً إضافية إلى جبهة الشمال بحيث بات لديه 7 فرق في شمال فلسطين وفرقة في غزة، ما يؤكد تحول جبهة لبنان إلى جبهة أساسية بالنسبة للعدو، الذي سيواجه أيضاً صعوبةً في العملية البرية ولكنه يدرك أن سلاح الجو لا يحسم أي معركة، إنما "يريد الخلاص، لأنه ليس في أفضل حالاته".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|