عربي ودولي

الكونغرس الأميركي على موعد مع "تسونامي جمهوري"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلاً عن مصادر سعودية، أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسخر في حواراته الخاصة من الرئيس الأميركي جو بايدن وزلاته، وأنه يشكّك في قدراته العقلية".

وقالت الصحيفة الأميركية في تقرير، نشر أمس الإثنين، إنه وفقاً لأشخاص داخل الحكومة السعودية، فإن "محمد بن سلمان أبلغ مستشارين بأنه لم يتأثر بالرئيس الأميركي جو بايدن منذ أن كان نائباً للرئيس الأميركي"، وأنه "يفضل كثيراً" الرئيس السابق دونالد ترامب".

وذكّرت الصحيفة بأن بايدن قال أثناء حملته الانتخابية في العام 2020، إنه يرى "القليل جداً من قيمة المردود الاجتماعي في الحكومة الحالية في المملكة العربية السعودية".

ولفت التقرير إلى أن "بايدن رفض التحدّث إلى الأمير السعودي لأكثر من عام، وعندما التقيا أخيراً في جدة في تموز، شعر المسؤولون السعوديون الحاضرون بأن بايدن لا يريد أن يكون هناك"، وأنه "لم يكن مهتماً بمناقشات السياسة"، بحسب ما أفادت المصادر السعودية.

في حين قال مسؤولون أميركيون إن "بايدن كرس وقتاً وجهداً كبيرين في الاجتماعات".

كذلك، أشارت الصحيفة إلى محاولة بايدن وابن سلمان بناء علاقة شخصية أثناء زيارة الرئيس الأميركي إلى جدة في تموز، "لكن أشخاصاً قريبين من المحادثات قالوا إن الرئيس أغضب ولي العهد من خلال إثارة قضايا حقوق الإنسان، ولا سيما عند الحديث عن مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في العام 2018".

ووفقاً للصحيفة، فإن العوامل الجيوسياسية والاقتصادية كانت تدق أسافين في العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية منذ سنوات، لكن العداء بين بايدن وابن سلمان فاقم التوتر، ومن المرجح أن تصبح الأمور "أكثر فوضوية".

وقال آرون ميللر، الدبلوماسي الأميركي في الشرق الأوسط الذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "نادراً ما كانت سلسلة التوقعات المحطمة والإهانات المتصورة أكبر مما هي عليه الآن"، مضيفاً أنه "لا توجد ثقة تقريباً ولا احترام متبادل على الإطلاق" بين واشنطن والرياض.

ويعرب مسؤولون سعوديون عن مشاعر الإحباط إزاء حقيقة أن العلاقة مع أميركا لا يزال يُنظر إليها من منظور ضيق بشأن "النفط والأمن"، في حين يرى ولي العهد السعودي الفترة المقبلة على أنها واحدة من الفرص الأخيرة للمملكة "لجني الأرباح من مواردها الطبيعية".

من جانبه، نفى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن يكون ابن سلمان قد سخر من بايدن، أو أن يكون قد أخبر مساعديه أنه لم يكن معجباً به وأنه يفضل ترامب عليه.

وقال لـ"وول ستريت جورنال" إن "المزاعم التي قدمتها مصادر مجهولة، عارية من الصحة تماماً"، وإن "قادة السعودية يكنّون الاحترام للرؤساء الأميركيين إلى أقصى حد، بناء على إيمان المملكة بأهمية وجود علاقة قائمة على الاحترام المتبادل."

بدورها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير ما أوردته "وول ستريت جورنال" بأنها "تصريحات مضحكة"، من دون تقديم مزيد من التفصيل.

واستدركت قائلة: "لكن الرئيس بايدن كان واضحاً جداً منذ بداية هذه الإدارة أنه يتعين علينا مراجعة علاقتنا مع المملكة العربية السعودية".
تشير استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إضافة إلى التوجهات في الإنفاق للحزبين الجمهوري والديمقراطي في الحملات الانتخابية للتجديد النصفي إلى أن من المحتمل جدًا أن يستعيد الجمهوريون الأغلبية في الكونغرس بأكثر من 20 مقعدًا.

وقال موقع إكسيوس الإخباري إنه قبل أسبوعين من موعد الانتخابات النصفية المقررة في 8 تشرين الثاني، تشي الدلائل بعودة ظهور "موجة حمراء" يمكن أن تكتسح كلا المجلسين النواب والشيوخ، حيث يحدو الحزب الجمهوري تفاؤلا كبيرا بأنه سيتمكن من الحصول على المقعد الوحيد الضروري - على الأقل - لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ.

وأضاف الموقع أن "البيئة السياسية الحالية التي تشكل مسار السباق للسيطرة على مبنى الكابيتول، تشير إلى أن تسونامي الحزب الجمهوري يمكن أن يضرب بعض الولايات الزرقاء التي يسيطر عليها الديمقراطيون، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة للحزب الجمهوري في ولايتي جورجيا وأريزونا- على الرغم من حملات الحزب الانتخابية المخيبة ضد المرشحين الديمقراطيين في تلك الولايات".

ولفت موقع إكسيوس إلى أن "القضايا التي عصفت بالحزب الديمقراطي أعطت دفعة لأشرعة الحزب الجمهوري في سباق الانتخابات النصفية أبرزها: ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الغاز الذي جاء في وقت متأخر، إضافة إلى قضية حق النساء في الإجهاض خاصة بعد إلغاء المحكمة العليا القرار في قضية رو ضد وايد في حزيران الماضي".

وكان قد ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء خطابا سعى فيه لإعادة تعبئة الأميركيين حول قضية الإجهاض، متعهدا بإدراج هذه المسألة في القانون الفيدرالي في كانون الثاني المقبل في حال فوز الديموقراطيين بالغالبية في الكونغرس، إلا أن القلق يكتنف الأروقة داخل الحزب الديمقراطي من أن الخطابات التي تركز على قضية الإجهاض تمنع المرشحين من الحديث عن الاقتصاد، بحسب موقع إكسيوس.

وأشار تحقيق أجراه معهد سيينا مع صحيفة نيويورك تايمز ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي يشير إلى أن 26 بالمائة تقريبا من المستطلعة آراؤهم اعتبروا قضية الاقتصاد أولوية، و18 بالمائة منهم التضخم، فيما لم يعد الإجهاض أولوية سوى لدى 5 بالمائة من الأميركيين.

ونقل موقع إكسيوس عن أحد المحللين الاستراتيجيين الديمقراطيين المشاركين في سباقات الكونغرس الكبرى القول: "ما زلنا نفوز بالنساء المستقلات ولكن ليس كثيرًا"، مضيفا "منذ ستة أسابيع، كنا نفوز بأصواتهن بأرقام مضاعفة. والآن اقتربنا من 50-50 من الأصوات مناصفة مع الحزب الجمهوري."

وما يثير مخاوف الديموقراطيين بصورة خاصة أن اهتمامات الناخبات المستقلات تغيرت على ما يبدو. فبعدما كان الديموقراطيون يتقدمون على الجمهوريين بـ14 نقطة لدى هذه الشريحة من الناخبين، بات الجمهوريون يتقدمون عليهم حاليا بـ18 نقطة.

كما يشير استطلاع حديث لجامعة مونماوث الأميركية أن نحو ثلثي المستطلعة آراؤهم يرغبون في أن يولي بايدن مزيدًا من الاهتمام "للقضايا التي تهم الأسرة" –من بينهم 36 بالمائة من الديمقراطيين.

ويظهر الاستطلاع أن مناصري الحزب الجمهوري "المتحمسين" للتصويت يفوق نظراءهم من الحزب الجمهوري حيث يبلغون 64% مقارنة بمناصري الحزب الديمقراطي الذين يبلغون 59 بالمائة.

وكانت قد أعلنت شبكة إي بي سي/ إبسوس ABC News/Ipsos، عن تقدم الحزب الجمهوري على الحزب الديمقراطي، وفق آخر استطلاع أجرته الشبكة، مشيرا إلى أن الحزب الديمقراطي الحاكم يواجه أزمة داخلية كبيرة.

فيما أفادت صحيفة "بوليتيكو"، بأن ثقة الأميركيين بالحزب الجمهوري في مواجهة الأزمة الاقتصادية في ظل ارتفاع أسعار الغاز بلغت 36 بالمائة ما يفوق ثقتهم بالحزب الديمقراطي بمقدر 12 – 14 بالمائة.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا