محليات

من الآن وإلى موعد "الرئاسية" الأميركية... دولة لبنانية تتفرّج وتعدّل خطة الطوارىء

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

للمرة الألف، والمليون، والمليار... لا يجوز للدولة أن تتفرّج على آلاف الناس المُتعبين أصلاً من المشاكل المعيشية والاقتصادية، والذين باتوا "يكتوون" بإنذارات الإخلاء اليومية أو شبه اليومية ليس فقط من حيث النزوح، بل من ناحية المخاطر الكبيرة والمُحتَمَلَة لعمليات القصف، والتي من الممكن أن تطال كل مكان. ففي الحروب لا شيء مضموناً أبداً، في وقت ينزلق لبنان تدريجياً ليُصبح "غزة 2" بحكم الأمر الواقع.

للمرّة المليار...

فوسط هذا الجنون اليومي، ننظر الى دولة لبنانية عقيمة على المستويات كافة، سواء بالحديث الديبلوماسي مع الأميركيين والأوروبيين، أو بالتفرّج على الإيرانيين من بعيد، أو بممارسة الضغوط الداخلية الكفيلة بإخراج لبنان من دائرة الحرب والقصف، أو حتى على مستوى تمكين اللبنانيين "الرازحين" تحت خطر أو إمكانية النزوح في أي وقت (تمكينهم) من أن يشعروا بأن هناك دولة موجودة معهم في تلك اللحظات العصيبة، وتقف الى جانبهم، وقادرة على تحييد آثار ومفاعيل المخاطر عنهم في مدى قريب.

هذا نعيده ونكرّره للمرّة المليار، ولن نملّ من ذلك. ففي كل يوم وكل ليلة، يشعر الآلاف من اللبنانيين بتباعُد شديد بينهم وبين ما تُسمّى دولة في لبنان، نظراً لغيابها عنهم في الأوقات العصيبة على المستويات كافة.

نتيجة طبيعية

أشار الوزير السابق رشيد درباس الى أن "ما يحصل الآن هو نتيجة طبيعية جداً لعملية تجويف الدولة المستمرّة منذ 20 عاماً. فهناك من جوّفوا الدولة في لبنان، وتركوها من دون مقوّمات، الى درجة تمنع سدّ الفراغ في أي مرفق يصيبه (الفراغ). فعلى سبيل المثال، لا يمكن إجراء تعيينات من أجل مجلس القضاء الأعلى، ولا من أجل المصرف المركزي، ولا من أجل رئاسة الجمهورية أو أي منصب آخر، فيما تجتمع الحكومة بنصف أو بثلثَي أعضائها. وبالتالي، أي دولة موجودة أصلاً لنلومها؟".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "توجد بقايا حكومة تعمل حالياً من "حواضر البيت" قدر الإمكان، وبما هو متاح. ولا يمكن لأحد أن يطلب منهم أكثر. هم استنفروا العالم ليساعد لبنان، وقد لبّت بعض البلدان النداء، فبدأ القليل من المساعدات يصل إلينا. ولكن هذا لا يسدّ كل الحاجات الهائلة. بينما لو كانت توجد حكومة فعلية تجتمع، ولو كان لدينا مجلس نواب يجتمع، ولو أُوحِيَ لبلدان العالم بأننا دولة تحاول أن تُلملم نفسها الآن، لكانت تجاوبت معنا أكثر. فالكل يتجاوب مع لبنان الآن على مضض".

التواصل الداخلي

وشدّد درباس على أن "ما نفتقده في لبنان الآن، هو أن تتواصل القوى السياسية مع بعضها البعض، وهذا ما لا يحصل بعد. فمثلاً، لا أحد يسأل عن حوار يوصلنا الى نتيجة، والجميع يقفون عند حدود مواقفهم وحدها".

وختم:"لا يمكن لأحد أن يحدّد موعداً زمنياً لانتهاء ما نحن فيه الآن. ولكن الأمر المؤكَّد هو أن الحرب لن تتوقف قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية. فبعد هذا الاستحقاق، تتوضّح الصورة أكثر".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني