ساسين ساسين: منذ مجيء برّاك ونحن نرى "بروفا" لما قد يحصل إذا لم يتقيّد لبنان بنزع سلاح حزب الله وتسليمه للدولة اللبنانية

رأى مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين أننا منذ فترة ننام ونستيقظ على بيانات للجيش الإسرائيلي وكل يوم لديه طلعات جوية واغتيالات بالداخل اللبناني وهجوم على حزب الله، وفي المقابل فإن قيادة الحزب تتكابر وتتصنع المواقف لتقول إنها لا تزال موجودة وقادرة على الردع والرد.

ساسين وفي حديث لمانشيت المساء عبر صوت لبنان لفت إلى أننا ومنذ مجيء الموفد الأميركي توم برّاك نرى "بروفا" عمّا قد يحصل في حال لم يتقيّد لبنان بالقرار 1701 الذي ينص على ضرورة نزع سلاح حزب الله وتسليمه للدولة اللبنانية.
واعتبر ان السلاح لم يتمكن من تشكيل قوة رادعة بل أدى إلى احتلال اسرائيل للأراضي اللبنانية والدليل اليوم هو البيان الإسرائيلي بالدخول الى العمق اللبناني، سائلا: "أين الجيش اللبناني وأين المقاومة؟"

أضاف: "الحزب يقول إنه سلّم سلاحه جنوب الليطاني وإنه جاهز للتعاون مع الجيش اللبناني ولكننا نرى العكس، فالرسالة اليوم هي أنه إذا لم يَسِر لبنان بمعادلة السلام الآتي في الشرق الأوسط فسيدفع الثمن، والمسؤولون اللبنانيون يفهمون هذه النقطة لكنهم يحاولون عدم الاصطدام بالحزب، مشيرًا إلى أنه اذا لم يتم حصر السلاح فالمجتمع الدولي سيتخلى عن لبنان".
ولفت إلى أن السؤال المطروح اليوم هو: "هل يمكن لحزب الله محاربة إسرائيل؟ هل الدعم الإيراني قادر على ردع إسرائيل؟" الجواب كلا، مؤكدًا أن على حزب الله استيعاب التغيير الذي حصل بالمنطقة ككل وبسلاحه وعليه تدقيق حساباته وتغليب مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية.

ورأى أن البيئة الشيعية ليست مكسورة بل لبنان هو المكسور، أما بيئة الحزب فمجروحة وتنزف بآلاف الجرحى والقتلى والبيوت المدمّرة ولبنان المكسور لا يمكنه الاصطدام مع إسرائيل من جديد، مشيرًا إلى أن الواقع اليوم أننا بمواجهة مباشرة مع اسرائيل ولا يمكننا الدخول وليس مطلوبًا الدخول والاحتلال الموجود يخرج بالطرق الدبلوماسية لأنه دخل بالطرق القتالية".

واعتبر أن البيان الإسرائيلي لا يقدّم ولا يؤخّر، موضحًا أن القوات الإسرائيلية لم تنسحب أصلًا والمبرّر لدخولها إلى الجنوب هو وجود السلاح، فلو سلّم الحزب المستودعات للجيش اللبناني لما كان هناك حجة للإسرائيلي للدخول الى لبنان، وأضاف: "إذا استمر الحزب بالتعامل مع الدولة باستخفاف فإن العواقب ستكون وخيمة على لبنان وعلى الحزب بخاصة".

وأكد ساسين أننا نشدّ على يد الرئيس جوزاف عون والرئيس نواف سلام ونقول إن المرونة جيدة ولكن الى حدود ما تصبح مؤذية، داعيًا إلى العمل بطريقة أسرع لتطبيق القرار 1701 والتعامل مع المجتمع الدولي ومؤسسات الدولة بقوة أكثر.

وسأل: "لماذا يجب ان تكون بيئة حزب الله مسلّحة لتحمي لبنان وليس الدولة التي تحمي كل المواطنين فهم كانوا محميّين بالسلاح ولكن تبيّن أن لا فائدة منه، مشددًا على أن اللبناني يكون محميًا من الدولة فقط ولذلك عليهم تسليم السلاح".

وأشار ساسين الى أنّ من حق المغتربين انتخاب الـ 128 نائبًا ولكن الفريق المتضرّر من انتخاب المغتربين لا يريد بحث قانون جديد والقانون الموجود حاليًا ليس الأمثل، لافتًا الى أنّ ما من قانون أفضل من الذي تقدم به حزب الكتائب في السابق وهو قانون الدوائر الصغرى.

وأكّد أنّ هناك حوارات بين كل المكونات الوطنية التي تلتقي للتوصل الى حلـ موضحًا أنّ المزاج السياسي تغيّر بالداخل وبالخارج، فحوالى 90% من المغتربين تغيّرت رؤيتهم للسياسيين في لبنان.

وقال: "اليوم الاغتراب عانى ما عاناه حتى المغترب الشيعي عانى بودائعه بعد العمل بالخارج ووضع وديعته التي تم الاستيلاء عليها، فهذه موثرة جدًا في الانتخابات القادمة خاصة للّذين بنوا بيوتًا وقصورًا واستثمروا في الجنوب التي دمّر بجر الحزب إلى الحرب."

وفي موضوع نزع السلاح والحملة التي يتعرض لها الرئيس عون قال: "أمام الرئيس عون خياران، إما التصادم الداخلي أو الحوار والرئيس ونحن لا نريد إراقة الدماء ولا التصادم، لكن من المعروف ان السلاح لم يعد شأنًا لبنانيًا بل إقليمي دولي، وهنا نخاف أمام تعنّت الحزب وتمسّكه بسلاحه من جرّ لبنان إلى حرب أخرى، مشيرًا إلى أنّ الرئيس عون لا يمكنه المواجهة الأمنية مع الحزب بل يجب عليه التفاوض ويجب التكتل حوله والشد على يده والوقوف إلى جانبه وعدم التشكيك به أو انتقاده لتقويته بالمفاوضات."