محليات

مع اغتيال نصر الله بدأت الحرب... وخطأ أميركيا في العام 2003 يُصحح اليوم!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شكل اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاشارة الاولى نحو المتغيرات الكبيرة التي تنتظر لبنان والمنطقة، وان كانت معالم خط الوصول لم تتضح بعد او ربما من المبكر الحديث عنها.

المراحل الكبرى لا تنتهي بلحظة، فالمارونية السياسية لم تنته عند اغتيال الرئيس بشير الجميل بل مع توقيع اتفاق الطائف، والسُّنية السياسية لن تنته مع اغتيال رفيق الحريري بل امتدت لغاية العام 2009 حين سقط ما اسطلح على تسميته 14 آذار والتشتت الذي حصل آنذاك وادى الى ضعف الحضور السُّني السياسي. وبالتالي ما يمر به لبنان والمنطقة اليوم، هو بداية تحريك المتغيرات تمهيدا لـ "افول النجم الايراني في المنطقة"، اذ ان اضعاف الحضور الايراني لا يمكن الا ان يشمل كافة دول المحور.

هذه المقاربة تقود ديبلوماسي غربي مواكب الى القول "الغرب يعمل على تقليم اظافر الهيمنة الايرانية" من خلال تصحيح الخطأ الذي ارتكبته واشنطن حين غلّبت كفة الشيعية السياسية في المنطقة من خلال الاطاحة بنظام صدام حسين في كانون الاول 2003 وتمكين النظام الشيعي في العراق واليمن ولبنان وسوريا.

ويضيف الديبلوماسي عينه، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": اعتقد الجانب الاميركي لفترة طويلة ان الارهاب "اختصاص سُني"، لكن تبين ان هذا الاعتقاد غير صحيح وان الارهاب لا يرتبط بطائفة او بمذهب معين، بل لا دين ولا طائفة له، خصوصا ان الاقتصاص الاميركي من السُّنة في المنطقة ارتدت سلبا على الاميركيين انفسهم الذين دفعوا ثمنه من خلال تردي العلاقات بينهم وبين الخليج العربي. وهذا ما حاول كسره الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب حين زار المملكة العربية السعودية في ايار العام 2017 ، وسعى الى عقد معاهدات بقيمة 500 مليار دولار لكن هذا المسار لم يكتمل بسبب عدم انتخابه لولاية ثانية في العام 2020.

اما اليوم، يتابع الديبلوماسي: من الواضح ان الولايات المتحدة الاميركية - بغض النظر عن ادارتها الجديدة-  ستستمر في تقليم اظافر ايران في المنطقة بدءا من لبنان الذي يشهد الاستهداف الاقوى والاعنف، علما ان تل ابيب لم تبدأ غاراتها المكثفة الا بعدما حصلت على الغطاء الاميركي والموافقة الاوروبية.

من هنا، يرى الدبلوماسي الغربي ان المعركة بدأت الآن، اي لحظة اغتيال نصر الله، ليس عند بدء حرب الاسناد في 8 تشرين الاول العام الفائت.

هل كان هذا الاغتيال منتظرا؟ يجيب: من يراقب نمطية التحرك الاسرائيلي من خلال بنك الاهداف الذي نفذ تباعا، لا يستبعد استهداف كافة القيادات، اذ بات واضحا من مجريات المعركة ان اسرائيل تريد ان تربح الحرب من دون ان تخوضها، بمعنى انها لا تقوم بعمليات عسكرية كلاسيكية، بل توسّع حزام امنها من خلال فرض جغرافية القرار 1701 قبل الموافقة عليه اكان محليا او دوليا، وما البيانات التي يوجهها الجيش الإسرائيلي الى سكان القرى الجنوبية من اجل المغادرة فورا والتي يرفقها بعبارة "سنعلكم بالوقت الآمن للعودة الى بيوتكم" الا الدليل على ربط العودة بتطبيق القرار 1701.

ويتوقع الديبلوماسي المراقب ان يكون شهري تشيرين الاول وتشرين الثاني الاكثر سخونة، ووتيرة المعارك سوف تتصاعد، اذ بحسب التقارير وضعت اسرائيل آلاف الاهداف في لبنان ولن توقف آلة دمارها الا بعد تحقيقها.

وفي النتيجة،  يرى ان هناك تغييرا كبيرا آتٍ الى لبنان الذي سيتجه نحو مرحلة جديدة تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة واستعادة دينامية المؤسسات، وستترافق مع عودة خليجية من باب اعادة الاعمار والبناء والكهرباء والطاقة والمال والمصارف....

لذا يعتبر الديبلوماسي ان كل ما يطرح عن فصل الملف الرئاسي عن الحرب وغزة والقرار 1701، غير قابل للصرف، فالكلمة راهنا للميدان و"لا رئيس على وقع النار"، وخير دليل ما قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من عين التينة: "الرئيس نبيه بري أكد لي أن فور وقف إطلاق النار سيتم دعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدي"، ما يعني التخلي الجدي عن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، والبحث عن مواصفات رئاسية جديدة بدورها لم تتضح معالمها بعد.

ويختم المصدر عينه: الحل للبنان والعودة الى السلام سيكون من ضمن تسوية، بحيث انتخاب الرئيس جزء منها.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني