محليات

في ظل فقدان الإتصال بصفي الدين... تساؤلات حول مستقبل حزب الله

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ الخميس الماضي فقد الاتصال برئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله هاشم صفي الدين، إثر الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت موقعا للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، يعتقد أن صفي الدين كان متواجدا فيه.

وفيما أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، محمود قماطي أن "إسرائيل لا تسمح بالمضي في البحث عن صفي الدين"، لافتاً إلى أن "مصيره لا يزال مجهولاً".

ارتسمت العديد من التساؤلات حول مصير حزب الله ومستقبله بعد ترجيح اغتيال من كان من المتوقع أن يخلف أمينه العام حسن نصرالله، الذي اغتيل يوم 27 أيلول الماضي بغارات إسرائيلية طالت مقر قيادة حزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.

فقد أكد العديد من المحللين أن "استشهاد نصر الله وجه ضربة قوية لحزب الله المدعوم من إيران، بعد أن قاده منذ 32 عاما".

كما رأوا أن "استبداله سيشكل تحديا أكبر الآن مقارنة بأي وقت مضى منذ سنوات، بعد سلسلة الهجمات والاغتيالات الإسرائيلية التي أسفرت عن اغتيال كبار قادة حزب الله وأثارت تساؤلات حول أمنه الداخلي".

وفي السياق، قال مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في معهد كارنيجي الشرق الأوسط في بيروت، أن "المشهد بأكمله سيتغير بشكل كبير"، مضيفاً أن "نصرالله كان مثل الغراء الذي حافظ على تماسك منظمة متوسعة"، وفق ما نقلت رويترز

في المقابل، اعتبر دبلوماسي أوروبي أن "حزب الله يضع بديلا جديدا كلما اغتيل أحد قادته".

لكن سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت قيادات الحزب، وآخرها صفي الدين كما هو مرجح، وضعت الجماعة في وضع صعب للغاية، ووجهت ضربة قوية لمعنويات مقاتليها.

كما أكدت تفوق إسرائيل الأمني والعسكري وقدرتها على الاختراق.

فيما رأى فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، أن "إسرائيل تحاول كسر قوة حزب الله، وليس بالضرورة عبر اغتيال كل عضو فيه، إنما بتدمير بنيته القتالية واجبار على الاستسلام، وبالتالي افقاده مصداقيته".

من جهته، أشار فيليب سميث، الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الشيعية، إلى أن "أي أمين عام جديد لحزب الله يتعين أن يكون مقبولا داخل الجماعة في لبنان وكذلك لدى داعميها في إيران".

وأضاف، "نصر الله بدأ في تخصيص المناصب داخل مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله، وكانت بعضها أكثر غموضا من غيرها"، موضحاً أن "الصلة العائلية بين صفي الدين ونصر الله وكذلك التشابه بينهما، فضلا عن مكانته الدينية كلها عوامل تصب في مصلحته".

لكن كافة المعطيات ستنقلب رأساً على عقب في حال تأكد اغتيال صفي الدين، ابن خالة نصرالله.

فقد أشارت بعض المصادر إلى "احتمال أن يرأس إبراهيم أمين السيد منصب الأمين العام لحزب الله، ويشغل السيد المنحدر من منطقة البقاع، منصب رئيس المجلس السياسي للحزب".

فيما انضم إلى الحزب منذ تأسيسه، أوائل الثمانينيات وساهم في تطوير الحركة السياسية والعسكرية للحزب.

أما صفي الدين، الذي كان يشرف على الشؤون السياسية لحزب الله، فهو عضو في مجلس الجهاد، وصنفته وزارة الخارجية الأميركية إرهابيا في عام 2017.

وكان قماطي كشف أمس أن "حزب الله يدار حاليا وفق قيادة مشتركة"، دون إعطاء مزيدا من التفاصيل.

بينما أفاد مطلعون بأن "نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يتولى مع غيره من القياديين مؤقتاً، تسيير شؤون الحزب".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا