7 أكتوبر... هل هُزم نتنياهو؟
امس، وفي السابع من اكتوبر التي ارادها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو فرصة لمحو ذكرى العملية العسكرية التي قامت بها حماس قبل نحو عام، خسر الرجل بعض مكتسباته الميدانية التي حققها، اذ ان احداث يوم امس كانت سيئة على اسرائيل، ميدانيا وسياسيا ،ويمكن البناء عليها للقول ان اسرائيل وصلت الى قمة تصعيدها وانجازاتها في الايام الماضية وباتت اليوم امام لحظة مواجهة الحقيقة التي لا مفر منها.
حتى ان وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تحقق بشكل شبه كامل، خرق بالامس،حيث استهدفت حماس تل ابيب بعدد من الصواريخ ومن ثم استهدفت المستوطنات في الغلاف ما يعني ان انسحاب اسرائيل لعدة اشهر من عزة بعد انتهاء الحرب سيمكن حماس من ترميم نفسها. كل ذلك يعني ان نتنياهو امام ازمة فعلية بعد كل التصعيد الذي حصل في المرحلة الماضية ولم يؤد الى تحقيق نتائج ميدانية فعلية.
اضافة الى ذلك، لم يؤد اغتيال القادة العسكريين لحزب الله اضافة الى الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى وقف الجبهة الجنوبية، لا بل ان كل عمليات التقدم وجس النبض بالنار الذي تقوم به اسرائيل يوحي بأن البنية العسكرية للحزب لا تزال سليمة الى حد كبير ويمكن ان تستمر في القتال لاشهر طويلة خصوصا انها تستخدم اليوم الحد الادنى من القوة التي تمتلكها.
اضافة الى كل ذلك، تصاعدت جبهات الاسناد في الاسابيع القليلة الماضية ما يضرب ايضا احد اهداف نتنياهو، حتى الضربة الاسرائيلية على ايران والتي كان يريد منها نتنياهو استعراضاً ناريا وردعيا، لم تحصل بسبب خوف الولايات المتحدة الاميركية من تصعيد كبير لا يمكن احتواء نتائجه في المنطقة ككل.
اذا، تسير المنطقة بشكل سريع نحو سيناريوهات متنوعة، خصوصا في حال لم تستطع اسرائيل تحقيق اهدافها بشكل سريع، وعليه فإن المرحلة التي ستسبق الانتخابات الرئاسية الاميركية ستحدد كيف ستكون التسوية وما اذا كان انهاء الحرب امرا ممكناً، لذا سيكون الكباش الميداني هو الخيار الوحيد لكل الاطراف من اجل تحسين الشروط في الآتي من الايام.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|