إقتصاد

مشاريع جاهزة للبنان بكلفة مليارية... ولكنها تنتظر وستنتظر أكثر بعد...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُلاحظ أنه رغم كل الكوارث التي تحلّ باللبنانيين، والتي تُنذر بمزيد من الأزمات في المرحلة القليلة القادمة، إلا أن اللغة السياسية المحلية لا تزال تقليدية جداً، وغير فعّالة أبداً، وعاجزة كل العجز عن وضع حدّ لكل المساوىء التي تطوّق البلد.

خسائر فادحة

فهذا يتحرّك ليخبر الناس بأنه لا يزال اسماً مطروحاً لهذا المنصب أو ذاك، وكأن الناس لا تنام ولا تأكل ولا تشرب من أجل ذلك، فيما ذاك يحدّثهم عن الأوضاع على طريقة "يجب أن" و"سوف"... وكأنه يمتلك مفاتيح الحلّ والربط الدولي، بينما يؤكد الواقع أن الأيام والأحداث تسيّر كل من في لبنان، البلد الذي فقد حرية الاختيار في كل شيء، وعلى المستويات كافة.

وطالما أن أقصى الممكن الآن، أي في أوان الضغوط القصوى على اللبنانيين، هو ما سبق ذكره، فأي انتظام جديد ضمن العالم سيكون ممكناً للبلد في المستقبل؟ وعن أي لبنان يتحدث البعض في تلك الحالة؟ فهناك الكثير من الكلام السياسي الداخلي، ولكننا نحتاج الى من يكلّم الناس بصراحة، والى من يقول الأمور كما هي، والى من يشير الى ما لا يسير على ما يرام بشكل مباشر. فما يمرّ به لبنان الآن مختلف عن خبرات سابقة كاملة، وهو بحاجة الى كلام سياسي مختلف وصريح مع الناس الذين تكبّدهم الأحوال المتدهورة خسائر فادحة.

من دولة الى دولة...

أشار مصدر سياسي الى أن "أسهل ما يمكن لمسؤول لبناني أن يخبره للناس اليوم هو أننا ننتظر مساعدة من الخارج، وأنه إذا تأخّرت، تقع المسؤولية على هذا الخارج، وليس على أي أحد في الداخل".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنهم "يقولون مثلاً إن العرب ابتعدوا عن لبنان منذ سنوات، وإن ذلك هو سبب أساسي لما وصلنا إليه. ولكن في الواقع، لم يبتعد أحد عن البلد، بل بات الجميع يريدون التعاطي معه من دولة الى دولة، أي بعيداً من منطق الصداقات الشخصية التي تجمع بين بعض الأطراف الداخلية من جهة، وبين بعض الإدارات والمسؤولين في الخارج، من جهة أخرى. ولكن هذا ليس ابتعاداً عن لبنان".

مشاريع جاهزة

وكشف المصدر أن "قرار التعاطي مع لبنان من دولة الى دولة جعل الكثير من الشخصيات والجمعيات والزعامات اللبنانية، حتى السنيّة منها مثلاً، تشتكي، وتقول إن العرب والسعودية ابتعدوا عن لبنان. ولكن في الواقع، عندما يُصبح هناك دولة حقيقية في لبنان، سيجد الجميع كيف أن الدول العربية كلّها ستعاود أنشطتها الفعلية في الداخل اللبناني رسمياً".

وختم:"هناك الكثير من المشاريع السعودية التي أُنجِزَت وجُهِّزَت منذ عام 2017، وقد رُصِدَت لها مبالغ تتجاوز الـ 9 مليارات دولار. ولكن المطلوب أولاً، وقبل وضعها على سكة التنفيذ، أن يكون لدى لبنان دولة تُقرّ إصلاحات معينة. بينما إذا نظرنا الى أرض الواقع، سنجد أن ليس هناك حكومة أصيلة تفعل شيئاً في البلد. لذلك، لا أحد في العالم العربي يستقبل أي مسؤول لبناني اليوم، ورغم أن لبنان تحت ضغط ظروف قاسية. فالمطلوب قبل أي شيء أن يكون هناك دولة، وإلا فلا يمكن انتظار أي تحرّك ملموس من أي اتّجاه".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا