محليات

موقف جنبلاط.. و"لبننة الحل"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قبل حلول الثامن من تشرين الأول والذكرى السنوية الأولى للإعلان عن جبهة إسناد غزة من الجنوب، غامرت إسرائيل بتوسيع عدوانها وعملياتها العسكرية على هذه الجبهة التي بقيت مضبوطة لأشهر عدة وفق قواعد اشتباك واضحة في الجنوب، إلى العمق اللبناني. ومع تزايد المخاوف من اتساع الحرب المتصاعدة، يكشف الكاتب السياسي والمحلل نبيل بو منصف عن مرحلة هي الأخطر في لبنان وعنوانها "تفلّت نتنياهو من أي ضغط أميركي"، مشيراً  إلى خطأ في التقدير وفي الحسابات من قبل "حزب الله"، بأن بنيامين نتنياهو لن يغامر بتكرار تجربة حرب غزة في لبنان.

وعليه، يعتبر المحلل بو منصف أنه بعد عامٍ على الحرب، من غير الممكن، إغفال الكلفة الباهظة لقرار الحرب وفتح الجبهة من لبنان، موضحاً أن "لبنان يقف اليوم على مشارف اجتياح إسرائيلي بري، وذلك رغم كل ما يتم تداوله، عن عدم مغامرة نتنيناهو بقرار الحرب البرية، والحديث عن ضغط أميركي على نتنياهو لمنع هذه الحرب وضبطها، ذلك أن الإرتباط بمصالح الآخرين على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين، قد عرّض لبنان مرة رابعة لاجتياح مخيف من قبل إسرائيل".

وعن الخلاصات بعد عامٍ على بدء الحرب، يؤكد بو منصف "أننا وصلنا إلى منتصف المعركة، وقد تعرض حزب الله لخسائر فادحة وعضوية وموجعة". إلاّ أنه يستدرك بالإشارة إلى أنه "من المبكر الحديث عن واقع وحجم هذه الخسائر أو الكلفة المرتفعة التي دفعها الحزب حتى اللحظة، خصوصاً وأن الحزب هو تنظيم قوي ومتماسك، ولكن ما يحصل منذ أسبوعين إلى اليوم، يدل على خسائر غير مسبوقة في هيكليته السياسية والعسكرية".

وعن الأفق السياسي بعد عامٍ على انطلاقة الحرب ومساعي وقف النار، يتحدث بو منصف عن "إرباك واضح بنتيجة المواقف الصادرة عن لبنان الرسمي وعن مسؤولي الحزب بعد الحديث عن وقف النار ثم عن استمرار ربط لبنان بغزة"، معتبراً أن "الموقف الذي أعلنه وليد جنبلاط حول وقف النار في لبنان بمعزل عن غزة، هو تعبير عن محور لبننة الحل، حيث أن موقف جنبلاط هو الموقف السياسي الحقيقي من أجل لبننة الحل، في ظل حال الإرباك على المستوى السياسي العام بعد البيان الثلاثي الصادر من عين التينة، ذلك أن المجتمع الدولي قد تبلّغ رسالة رسمية لبنانية بأن لبنان مستعد للإلتزام بوقف النار إذا أوقفت إسرائيل وقف النار".

ويشدد بومنصف على أن "آلة الحرب الإسرائيلية الجهنمية مستمرة في تدمير لبنان فيما العالم يكتفي بالمشاهدة، ذلك أن المجتمع الدولي لن يدعم لبنان إن لم يؤكد موقفه بفصل لبنان عن غزة، وبالتالي بلبننة الحل".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا