الصحافة

لبنان تحت الفصل السابع إذا لم يسلّم حزب الله سلاحه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مخطئ من يعتقد ان العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يجتاح لبنان جوا هو الخطر الوحيد، لبنان على كف عفريت الفتنة، وليس مبالغا القول ان الفتنة تطلّ برأسها من أوسع الأبواب برعاية أميركية، وفقا لمصادر دبلوماسية وأخرى لبنانية قيادية فان لبنان أمام خطر التقسيم والفتنة، وهناك مخطط لاقتتال الجيش اللبناني مع حزب الله، ما كشفته المصادر مريب بشكل لا يتصوره عقل، فالمطلوب دوليا قطع رأس حزب لله وتحويله الى حزب سياسي وفرض تسليم سلاحه بالقوة تحت نار العدو الإسرائيلي والضغط الداخلي.

المعلومات تتحدث عن هذا المخطط تحت عنوان «القضاء على حزب الله»، وان الفرصة اليوم ثمينة بحسب المخططين للانقضاض على الحزب وتصفيته عسكريا بعدما تكفّل العدو بتصفية قادته وتحديدا أمينه العام السيد حسن نصرالله، وتقييد حركة مجاهديه، وتهجير بيئته الحاضنة، وتسوية الضاحية والبقاع والجنوب بالأرض ومنع المهجّرين من العودة قبل تنفيذ هذا المخطط.

الأخطر فيما يقال هو تحضير الأرضية لاصطدام الجيش اللبناني مع حزب لله تحت عنوان سحب سلاح الحزب وتطبيق القرارات الدولية، وتقول المصادر الدبلوماسية ان ثلاث دول أساسية في مجلس الأمن (أميركا - فرنسا - بريطانيا) أبدت تأييدا كاملا لمنح الجيش اللبناني الصلاحية الكاملة للسيطرة على لبنان وإخضاعه للحكم العسكري مع تكفّلها بتسليح الجيش وتمويله، وتخيير حزب لله بين تسليم سلاحه للجيش اللبناني بالقوة أو إخضاع لبنان للوصاية الدولية والفصل السابع... وليس خفيّا القول اننا في أية لحظة قد نشهد ترتيبات تمنح الجيش السلطة المطلقة للسيطرة على لبنان وتحويل الحكم من جمهوري الى عسكري.

من السذاجة تسخيف حجم الكارثة التي ضربت لبنان باغتيال قادة المقاومة وعلى رأسهم السيد نصرالله، نحن لا نتحدث هنا عن حزب لله أو المقاومة بل عن محاولات الاستفراد بلبنان وإعادتنا الى عصر التقسيم والحرب الأهلية... تقول المصادر ان خطوة رؤساء مجلس النواب نبيه بري والتقدمي وليد جنبلاط والحكومة نجيب ميقاتي جاءت استدراكا لما يخطط له، وفي سبيل منع الفتنة والقضاء عليها، ولكن حسابات الثلاثي لا تتناسب مع بيدر المخطط الدولي لإعادة تفكيك لبنان وبنائه على أساس تهميش المكوّن الشيعي بعد استهداف حزب الله.

وتقول المصادر اننا أمام أيام صعبة جدا أصعب من العدوان الذي يشنّ علينا، معتبرة ان موافقة لبنان الرسمي ومن خلفه حزب لله على وقف إطلاق النار بمعزل عن إنهاء العدوان على غزة، واستعداده لتطبيق القرار ١٧٠١، وانتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، وانتخاب رئيس توافقي بدون شروط لم تعد تجدي نفعا في ظل الترتيبات الجديدة التي وضعت للبنان والمنطقة.

ولعل أهم ما قالته المصادر في هذا الخصوص ان المجتمع الدولي صم آذانه حاليا عن الحلول بانتظار نتائج الميدان والتي يعتبرون انها ستكون في مصلحة العدو وستفرض تنفيذ هذا المخطط، وستؤدي حكما الى سحب سلاح حزب لله نهائيا وتطبيق الاستراتيجية الدفاعية.

منال زعيتر-اللواء

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا