الصحافة

“هدهد جديد” على مسار الدمار… صواريخ “الحزب” توجع إسرائيل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعدما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضوح نيته “تحرير” لبنان من “حزب الله”، يبدو أن الحزب أخذ على عاتقه إثبات قوته من تحت الردم، فكشف عن مشاهد جديدة من “هدهده”، وأمطر المستوطنات الاسرائيلية الشمالية بصواريخه مستهدفاً التجمعات السكنية، كأن هدفه العودة الى معادلات الردع، موقعاً قتلى واصابات بين المستوطنين، عدا عن دفعه ساكني حيفا أيضاً الى النزوح، بالاضافة إلى تصديه لكل محاولات التقدم البري الاسرائيلي وخوضه معارك شرسة على الحدود.

وسط هذه الأجواء، تستعد اسرائيل لهجوم على إيران “رداً” على الهجوم الايراني الأسبوع الماضي، وهي تناقش وتنسق الرد مع حليفتها الأولى الولايات المتحدة الاميركية، التي تحدث رئيسها جو بايدن مع نتنياهو لأول مرة منذ آب الماضي، فيما أكد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن الضربة على ايران ستكون “قاتلة ودقيقة ومفاجئة”، ما قد يستجلب رداً ايرانياً مشابهاً وقاسياً كما وعدت طهران، ويكون خطوة اضافية نحو حرب اقليمية في الشرق الأوسط.

الميدان

وعلى الجبهة الجنوبية، أكد “حزب الله” أن مقاتليه يتصدون لتقدم القوات الاسرائيلية في اشتباكات على امتداد الحدود، بما في ذلك في مارون الراس التي أظهرت لقطات مصورة قوات إسرائيلية ترفع علماً إسرائيلياً فيها.

وأعلن الحزب أن قواته أطلقت وابلاً من الصواريخ على قوات إسرائيلية قرب قرية اللبونة وتمكنت من صدها.

وفي قرية مارون الراس، أطلق مقاتلو الحزب صواريخ صوب قوات إسرائيلية كانت تتقدم نحو قريتي ميس الجبل ومحيبيب الحدوديتين.

وقال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” التائب أمين شري، خلال زيارته نازحين في مدارس ببيروت: إن القوات الاسرائيلية لم تتمكن من تحقيق أهدافها العسكرية وإن العلم الاسرائيلي المرفوع في الجنوب ظل يرفرف لفترة وجيزة وحسب.

ودوت صافرات الإنذار بصورة متواصلة في شمال إسرائيل أمس الأربعاء بما في ذلك مدينة حيفا. وقال الجيش الاسرائيلي إن نحو 40 قذيفة أطلقت دفعة واحدة على حيفا، بعضها تسنى اعتراضه بينما سقط البعض الآخر في المنطقة.

وأعلنت فرق إسعاف إسرائيلية أن شخصين قتلا جراء ضربات تعرضت لها كريات شمونة قرب الحدود، كما أصيب ستة على الأقل في حيفا.

وفي الوقت نفسه، شنت إسرائيل غارات جوية شملت أهدافاً بعيدة عن مناطق القتال الحدودية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن إسرائيل شنت هجوماً على بلدة الوردانية في إقليم الخروب ما تسبب في مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين.

وأثار التصعيد في لبنان المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بما يجر إيران، وكذلك الولايات المتحدة أقوى حليف لاسرائيل.

“الحزب” وافق على وقف النار

الى ذلك، أفاد مصدر حكومي لبناني لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، أمس، بأن “حزب الله” كان أبلغ السلطات اللبنانية موافقته على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في اليوم الذي قتل فيه زعيمه حسن نصر الله بغارات إسرائيلية.

وقال المصدر الحكومي: إن “حزب الله أبلغ رسمياً الحكومة اللبنانية عبر رئيس البرلمان نبيه بري في 27 أيلول موافقته على المبادرة الدولية من أجل وقف إطلاق النار”.

وأبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اليوم اللاحق أثناء وجوده في الأمم المتحدة محاوريه الدوليين بموافقة “حزب الله”. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي أكّد في ذلك اليوم في خطابه بالأمم المتحدة عزم بلاده على مواصلة قصف “حزب الله” في لبنان.

طهران: قاآني بخير

وفي طهران، نقلت وكالة “تسنيم” الايرانية شبه الرسمية للأنباء عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله إن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الذي يشرف على أنشطة الحرس الثوري في الخارج بخير وسيتسلم وساماً من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قريباً، وذلك بعد شيوع أخبار عن اصابته بالضاحية الجنوبية لبيروت في غارات استهدفت خليفة السيد حسن نصر الله هاشم صفي الدين.

بايدن ونتنياهو

وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً إلى نتنياهو أمس الأربعاء وناقشا الخطط الاسرائيلية لشن ضربة انتقامية على إيران.

والاتصال، الذي جرى في فترة الصباح بتوقيت الولايات المتحدة، هو أول محادثة معروفة بين الزعيمين منذ آب الماضي.

وتوعد نتنياهو إيران بأنها ستدفع ثمن هجومها الصاروخي، في حين قالت طهران إن أي رد انتقامي سيُقابل بدمار على نطاق واسع، ما يثير مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في المنطقة المنتجة للنفط، والتي قد تُستدرج الولايات المتحدة إليها.

والعلاقات بين بايدن ونتنياهو متوترة بسبب طريقة تعامل الأخير مع الحرب في غزة والصراع مع “حزب الله”.

إلغاء زيارة غالانت إلى واشنطن

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ألغى زيارة للبنتاغون الأربعاء، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يريد التحدث مع بايدن أولاً.

وقال بايدن الجمعة الماضي إنه سيفكر في بدائل لضرب حقول النفط الايرانية إذا كان في الامكان إقناع إسرائيل، مضيفاً أنه يعتقد أن إسرائيل لم تخلص إلى كيفية الرد على إيران. كما قال الأسبوع الماضي إنه لن يدعم ضرب إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية.

في الشأن نفسه، قال وزير الدفاع الاسرائيلي إن الضربة الاسرائيلية على إيران ستكون “قاتلة ودقيقة ومفاجئة خصوصاً”.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن غالانت قوله، خلال زيارة الوحدة 9900 لاستخبارات الجيش الإسرائيلي – وهي الوحدة التي تجمع معلومات

الاستخبارات في مسارح الحرب – إن إيران “لن تستوعب ما حدث لها، أو كيف حدث”.

وأوضح غالانت من ناحية أخرى، أن الضربة التي شنتها إيران على إسرائيل الأسبوع الماضي كانت “عدوانية، لكنها فشلت لأنها كانت غير دقيقة”.

وأكد غالانت أن سلاح الجو الاسرائيلي لم يتضرر في الهجوم، وأن جميع مدارج الطائرات تعمل، ولم تصب أي طائرة، ولا أي جنود أو مدنيين.

وأشار إلى أن النظام الأمني الاسرائيلي بأكمله، من الجندي على الأرض حتى رئيس الوزراء، يعمل بتناغم بشأن توجيه الضربة الى إيران “وسلسلة القيادة بأكملها متوافقة وينصب اهتمامها حول هذه المسألة”.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا