الصحافة

الردّ والردّ على الردّ وخطوة مقابل أخرى... دهليز لبنان الجديد؟...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل دخل لبنان دائرة "الخطوة مقابل خطوة" رسمياً، أي دهليز الوقت الضائع، من الآن، وحتى جهوزية الخطة التي سيقدّمها الجيش اللبناني لحصر السلاح، والى ما بعد التحرّك الأميركي بشأنها؟

 أزمات جديدة؟

فلبنان سيقدّم خطة لحصر السلاح بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالقرار الدولي 1701، وسيعرضها على الأميركيين الذين سينسّقون بشأنها مع الإسرائيليين، وذلك قبل أن يحمل الأميركيون بدورهم الردّ على الخطة اللبنانية الى لبنان، ومن ثم الرد على الرد... وهكذا دواليك، فيما الأيام والأسابيع والأزمنة تمرّ، والوقت يُهدَر ويضيع أكثر من حساب الشعب اللبناني أولاً، الذي ينتظر بفارغ الصبر الخروج من دوائر ودهاليز مختلف أنواع الأزمات والمشاكل.

فهل صرنا عملياً أمام دوّامة "خطوة مقابل خطوة"؟ والى متى؟ وهل ان كل ما يُحيط بالملف اللبناني من حركة بعيدة من أي نوع من أنواع الحسم الآن، هو مرحلة تحضيرية لأزمات لبنانية جديدة وحادّة؟

لا نتوقّع الكثير؟

رأى الوزير السابق رشيد درباس أن "هناك الكثير من الأطراف التي لها مصلحة بدخول لبنان بهكذا دوّامة، إلا لبنان نفسه، الذي يتضرّر من مثل تلك الظروف".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "القضية تتوقف على مدى جدية الوسيط. فإذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تمارس تقطيع الوقت الآن، فإن ذلك يختلف عمّا إذا كانت الحركة الأميركية الحالية باتّجاه لبنان، تصبّ في سياق مشروع جدّي لإنهاء كل الحركات المسلّحة في منطقة الشرق الأوسط انتقالاً لمرحلة جديدة لاحقاً. ولكن لا يمكننا نحن في لبنان أن نتوقع الكثير الآن، لا سيّما أننا في ظلّ إدارة أميركية تغيّر رأيها كثيراً، وتبدّل مواقفها بين الأمس واليوم وغداً".

مفارق خطيرة

وأكد درباس أن "المراوحة تؤذي لبنان كثيراً. ولكن في أي حال، السلاح الذي لا يُستعمَل بأي مهمة، أو الذي لا يعود قابلاً للاستعمال في أي مهمّة، يفقد قيمته. هذا مع العلم أن خلق الأزمات لا يحتاج الى وجود سلاح بحدّ ذاته، إذ مجرد أن يتمّ خلق أزمة، يُخلَق السلاح اللازم لها معها".

وتابع:"هناك دولة لبنانية مُتّجهة الى مفارق صعبة وخطيرة الآن. وهنا لا نتوقع إجراء عملية جراحية من أجل إنقاذ لبنان، على الإطلاق، بل أن تلتفت الدولة الى أمورها، وأن تتجاهل الحلول المُستعصية التي تحتاجها. فلم يَعُد هناك إمكانية لاستعراض القوة، ولا لتعطيل الحياة اليومية في لبنان، لا لوجستياً ولا سياسياً ولا معنوياً. ولا احتلال جديداً وممكناً لوسط بيروت بعد اليوم، كما حصل في السابق، ولا مجال لحصول اشتباك بين الطوائف، بل رفع أصوات وخطابات فقط، بموازاة بقاء بعض المناطق عصيّة على الدولة الآن، وليس أكثر من ذلك".

وختم:"الجنوب هو أكثر من سيتضرّر من بقاء لبنان في دائرة المراوحة، خصوصاً إذا لم ينتقل (الجنوب) الى وضع يرضي الجهات المانحة. ففي تلك الحالة، لن تدفع تلك الجهات أموالها من أجله، بينما هناك حاجة كبرى لإنفاق كبير فيه".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا