"المخيمات الجاهزة للنازحين": اليكم تفاصيل كلفتها وسرعة تجهيزها وقدرة استيعابها

"النزوح" من اكبر الملفات الانسانية التي تخلفها الحروب، حيث اصبح لبنان راهنا تحت "كارثة"، فقد أعلنت وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة في تقرير لها، منذ خمس ايام أن العدد الإجمالي للنازحين ارتفع إلى مليون و200 ألف شخص، بينهم 172 ألفا مسجلين في مراكز الإيواء، كما أشار التقرير إلى أن عدد مراكز الإيواء بلغ حوالي 874 مركزا، ويستمر هذا الرقم في الازدياد مع تواصل النزوح من جنوب لبنان وشرقه، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

اذًا افق انتهاء الحرب، ما زال غير واضح وغير محدد، في وقت يزداد فيه وضع النازحين سوءا، لا سيما مع امكانية تساقط الامطار، هذا اضافة الى الحاجة المتزايدة في مراكز الايواء لا سيما على مستوى النظافة والخصوصية الفردية.

وفي اطار مواجهة التحديات، أعلنت الحكومة امس أنّها تدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في أراض عامة مفتوحة، بالتعاون مع جهات مانحة بينها دول عربية.

وعن مدى امكانية اقامة مثل هذه البيوت، قبل ان يصبح الشتاء داهما، قال نقيب المقاولين في لبنان المهندس مارون الحلو، في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، ناقشت مع وزير الاشغال علي حمية اقامة "مخيمات سريعة التركيب"، شارحا ان هذا النوع من المنازل الجاهزة مصنوع من مادة الـ PVC ويمكن تركيبها مع البنى التحتية الخاصة بها خلال ايام معدودة، وبتكلفة قليلة جدا، ويتسع كل مخيم لنحو 10 آلاف شخص، لافتا الى امكانية وضعها في الاماكن العامة والاستفادة منها موقتا.

واعتبر الحلو ان جمع المواطنين في منازل موقتة افضل بكثر من بقائهم في الشوارع او حتى في المدارس او الجامعات ما يعطل الدورة التربوية وتحديدا في المناطق الآمنة

وردا على سؤال، كشف الحلو ان العمل الجدي على هذا الموضوع قد بدأ، مشيرا الى انه يمكن الاستيراد من تركيا على سبيل المثال حيث هناك عدد كبير من الوحدات الجاهزة للتركيب.

وماذا عن التمويل؟ يمكن ان يكون ذلك بواسطة هبات من الامم المتحدة او الجهات المانحة او اي دولة تصنع منها قد تقدمها كهبة للبنان.

وختم مشددا على ان هذا الحل يبقى افضل من الوضع الذي نشهده اليوم، لا سيما وانه ينظم وجود النازحين لا سيما لجهة النظافة والامن، ويؤمن سقفا بدلا من الشوارع والارصفة والخيم.