توترات نووية تنذر بكارثة.. 3 ملفات كبرى حول العالم
أعادت معمعة التصعيد غير المسبوق الذي تشهده المنطقة، إثر التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، إلى الواجهة خطورة استخدام الأسلحة النووية أو حتى استهدافها وسط كل هذه التوترات، خصوصا وأنها ليست الوحيدة.
فالعالم اليوم يشهد تهديدات نووية أخرى غير الموجودة في الشرق الأوسط، إذا هناك 3 ملفات كبرى:
الحرب في أوكرانيا
منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، لوّحت روسيا مرارا باستخدام السلاح النووي في مواجهة الغربيين.
ففي 25 أيلول/سبتمبر، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم السلاح النووي في حال "أُطلقت بشكل مكثّف" هجمات جوية ضدها، مهددا بأن أي هجوم تدعمه قوة نووية يمكن أن يعتبر عدوانا "مشتركا".
كما تضمن التهديد إشارة واضحة إلى أوكرانيا، وقد جاء في توقيت تسعى فيه كييف إلى إقناع حلفائها بأن يأذنوا لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
وكانت روسيا أعلنت في صيف العام 2023 نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس المحاذية أيضا لأوكرانيا.
وفي أيار/مايو أجرى الجيش الروسي تدريبات عسكرية على استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ردا على "تهديدات مسؤولين غربيين".
إلى ذلك، يسود تخوّف من حادث نووي في وقت استُهدفت مرارا بضربات محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي تحتلها القوات الروسية منذ آذار/مارس 2022، في عمليات قصف تبادل المعسكران الاتهامات في شأنها.
شبه الجزيرة الكورية
تمر العلاقات بين الكوريتين في مرحلة تعد من الأكثر توترا منذ العام 1953.
وتجلى هذا التوتر المتصاعد والمترافق مع توطيد للتعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو، هذا العام بإطلاق عشرات الصواريخ البالستية وآلاف البالونات المحملة نفايات باتّجاه الجنوب.
ففي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، هدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستخدام "من دون تردد" للسلام النووي في حال التعرض لهجوم من الجنوب أو من حليفه الأميركي.
في حين لا تمتلك سيول سلاحا ذريا، لكنها تحظى بحماية نووية توفرها لها واشنطن، وهي توعّدت بـ"رد حازم وساحق".
رغم ذلك، دعا كيم في أيلول/سبتمبر في تحدّ لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة منذ أول تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية في العام 2006، إلى تعزيز القدرات النووية للبلاد التي نشرت صورا لمنشآت لتخصيب اليورانيوم، هي الأولى من نوعها.
وفي نيسان/أبريل، أشرف كيم وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، على تدريبات عسكرية هي الأولى من نوعها تحاكي هجوما نوويا مضادا، ردا على مناورات جوية أميركية-كورية جنوبية.
ثم في كانون الثاني/يناير أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت غواصة نووية.
حتى العام 2022 أعلن كيم أن تحوّل كوريا الشمالية إلى قوة نووية "لا رجعة فيه"، وهو ما أدرج في دستور البلاد في أيلول/سبتمبر 2023.
إيران
أما إيران، فتطوّر برنامجها النووي على نحو مستمر منذ أن نُسف اتفاق دولي مبرم مع القوى الكبرى كان يفترض أن يحدد إطارا له، بانسحاب الولايات المتحدة منه في العام 2018.
رغم هذا تنفي طهران وجود شق عسكري لبرنامجها النووي. لكن طهران حذّرت إسرائيل من أن مهاجمة الأخيرة بناها التحتية النووية ستستدعي "ردا أقوى بكثير".
بالمقابل، تعهّدت إسرائيل شن هجوم "فتاك ودقيق ومباغت" على إيران ردا على إطلاق طهران صواريخ على أراضي الدولة العبرية مطلع تشرين الأول/أكتوبر في سياق الحرب الدائرة في غزة.
بدوره، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن حليفته من أي استهداف للمنشآت النووية الإيرانية، في حين قال سلفه المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لإسرائيل "اضربوا النووي أولا واهتموا بالباقي لاحقا".
وفي مواجهة تلويح إسرائيل بالانتقام، دعا نوّاب إيرانيون المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى إعادة النظر في العقيدة النووية لبلاده.
يأتي هذا في حين تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران قادرة على صنع أكثر من 3 قنابل نووية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|