حزب الله يواجه توغلات إسرائيلية: معارك محتدمة في ثلاث بلدات جنوبية

تصاعدت حدة التوترات على الحدود الجنوبية للبنان اليوم، حيث أعلنت مصادر متعددة عن تصدي حزب الله لمحاولات تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق جنوبية. وذكرت قناة "الميادين" أن المقاومة تصدت لمحاولات توغل لقوات الاحتلال في قرى مركبا، حولا، وميس الجبل، حيث شهدت الاشتباكات استخدامًا مكثفًا للأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

في المقابل، أفاد تلفزيون "سكاي نيوز" أن حزب الله أحبط محاولة توغل إسرائيلية واسعة في ميس الجبل، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال حاولت اجتياح البلدة الحدودية في عملية عسكرية مفاجئة، ولكن المقاومة اللبنانية نجحت في إفشال تلك المحاولة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن وابلًا كبيرًا من الصواريخ المضادة للدبابات أُطلق باتجاه قواته في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح خطيرة وإصابة آخرين بجروح طفيفة ومتوسطة. وأوضح البيان أن دبابة إسرائيلية كانت تحاول إجلاء الجنود المصابين تعرضت للنيران، ما اضطرها إلى التراجع نحو موقع تابع لقوات "اليونيفيل".

وفي سياق متصل، أصدر "اليونيفيل" بيانًا رسميًا أكد فيه وقوع حادثة اقتحام قامت بها دبابتان إسرائيليتان لبوابة الموقع الرئيسي لقوات حفظ السلام، حيث استمر وجودهما لمدة 45 دقيقة قبل مغادرتهما بعد احتجاج قوات "اليونيفيل" من خلال آلية الارتباط.

وأضاف البيان أن جنود اليونيفيل تعرضوا لرشقات نارية على مسافة 100 متر شمال الموقع، ما أدى إلى انتشار دخان كثيف تسبب بمشاكل صحية وتهيجات جلدية لدى 15 جنديًا من قوات حفظ السلام.

وفي خضم هذه التطورات العسكرية، تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم خلاله البحث في الوضع الراهن والجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي. وأكد ميقاتي خلال الاتصال على أهمية وقف العدوان وعودة النازحين إلى مناطقهم، مشددًا على ضرورة تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده، بما في ذلك إلزام إسرائيل بوقف خروقاتها وضمان سلامة قوات اليونيفيل المنتشرة في الجنوب.